نعتقد أن الله تعالى متصف بالسمع والبصر وهما صفتان أزليتان أبديتان قائمتان بذات الله تعالى ، ثابتتان له بالكتاب والسنة والإجماع والعقل .
📌 والأدلة من القرآن كثيرة منها قوله تعالى: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا) سورة النساء 134
وقوله سبحانه: (فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا ۖ يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ ۚ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)سورة الشورى 11
📌 وفي الصحيح عن سيدتنا عائشة رضي الله عنها قالت في قصة خولة بنت ثعلبة لما اشتكت للنبي صلى اللّه عليه وسلم أمرها مع زوجها ،" تبارك الذي وسع سمعه كل شيء إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى علي بعضه .." وهي معها في نفس الغرفة ليس بينهما الا ستار وقد سمعها الله فأنزل قوله: (قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)سورة المجادلة 1.
📌 والدليل العقلي: أنه تعالى لو لم يتصف بهذه الصفات لاتصف بضدها وهي الصمم والعمى وهما من النقص والله منزه عن النقص.
👈 وسمعه وبصره محيط بكل شيء فهو سبحانه يسمع كل مسموع ويبصر كل مبصر ولا يخفى عليه شيء ، فهو يسمع ويرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء ، لا تواري منه سماء سماءا ولا أرض أرضا ، ولا بحر ما في قعره ، ولا جبل ما في وعره .
🔴 وسمعه وبصره سبحانه ليس كسمعنا فنحن نحتاج للآلة والجارحة والله منزه عن ذلك لا يحتاج لشيء سبحانه.
🔵 وعلى المؤمن أن يستفيد من إيمانه بهاتين الصفتين بأن يحفظ لسانه وجواره عما يغضب الله ، فالله تعالى يسمعنا ويرانا يسمع كلامنا ويرى مكاننا ويعلم سرنا ونجوانا ، فلا تجعل الله أهون الناظرين إليك ، وإياك إياك أن يراك الله حيث نهاك أو يفتقدك حيث أمرك.
🔶 المراجع : السابقة.
حرره: الشيخ حسن ذياب أستاذ العقيدة الإسلامية والعلوم الشرعية في أزهر صور