recent
أخبار الساخنة

تحييد تجمّعات المدارس عن العبث الأمني


أسرة ناشط



ثلاث أيام تفصلنا عن عودة آلاف الطلاّب في مخيّم عين الحلوة إلى مدارسهم، وعلى الرغم من التحسّن الملحوظ في الأوضاع الأمنيّة والعودة شبه الطبيعيّة لدورة الحياة، إلاّ أن غياب الحلّ الجدّي والحقيقي لا زال يترك آثاراً من التوتّر والقلق والخوف على نفوس الجميع من أهالي وطلاّب وخشيتهم من تجدّد الأحداث في أي وقت، سيّما أثناء الدّوام المدرسي أو في لحظات الذروة، أي أوقات الاياب والذهاب، صباحاً وظهراً.

الأهالي يطالبون بالإطمئنان على مصير فلذات أكبادهم أثناء الدّوام المدرسي قبل الحديث عن تحصيلهم العلمي وتحسين نوعيّة التّعليم في مدارس الأنروا. الطلاّب خائفون ولسان حالهم يقول، بأي نفسيّة سنتقبّل العمليّة التربويّة وأي مردود متوقّع من تحصيلنا العلمي.

المدرّسون الذين يجمعون الصفتين، صفة الأهل الحريصون على حياة أبنائهم، وصفة الجدّية والنّجاح المهني ويقيسون مدى قدرتهم على العطاء من جهة وإمكانيّات وقدرات الطلاّب على الإستيعاب.

المشكلة الأساسيّة في التعليم داخل مدارس الأنروا كانت ولا تزال نوعيته ولهذه أسباب متعدّدة لا تتحمّل الأنروا إلاّ جزءاً يسيراً منها، واليوم يضاف سبب وجيه وجدّي ليزيد الأمور تعقيداً وتراجع نوعيّة التعليم درجات جديدة في سلّم القياس للعمليّة التعليميّة.

اليوم في غياب الحلول الجدّية، ندعوا إلى حلول جزئيّة تقوم على تحييد المدارس وأوقات الذروة عن الأحداث والعبث الأمني، وهنا ندعوا الأنروا إلى تحمّل مسؤوليّاتها القانونيّة والواقعيّة ودعوة الفرقاء المتحاربين إلى تعهّد جدّي وعلني صريح أمام وكالة الأنروا والأهالي والطلاّب بذلك.



وعلى هذه القاعدة، ستبادر جمعيّة ناشط الإجتماعيّة الثقافيّة بالدعوة إلى حلقة حواريّة تشاوريّة تجمّع الأهالي والجمعيّات والمؤسّسات الأهليّة ولجان الأحياء والقواطع والمبادرات الأهليّة والشعبيّة بداية الأسبوع القادم لتقديم إقتراحات وتوصيات ودعوة الأنروا لتحمّل مسؤوليّاتها بحماية الطلاّب والموظّفين أوّلاً وقلق الأهالي ثانياً ومراكز الأنروا ثالثاً، سيّما وأنها الطرف الوحيد الذي يملك إضافة إلى الحصانة القانونيّة، أوراق القوّة والضغط الفعليّة على المتحاربين.




google-playkhamsatmostaqltradent