recent
أخبار الساخنة

علماء البارد يزورون عين الحلوة: لا تخسروا مخيمكم مثلنا




البلد | محمد دهشة
اكدت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان القوى السياسية في سباق محموم مع الزمن بين الحفاظ على امن واستقرار مخيم عين الحلوة ومنع تجدد اي اشتباك مسلح، وبين المخاوف من تفجيره عند اقل اشكال او حدث امني طارىء، فيما تبذل جهودا من اجل تعزيز "القوة الامنية المشتركة".. وتشكيل "القوة التنفيذية" واعادة انتشارها وتموضعها في نقاط جديدة تمنع التوتير والاغتيال. 
تبلغت "اللجنة الامنية الفلسطينية العليا"، عن تهديد عناصر "القوة الامنية المشتركة" بالانسحاب من الحاجز العسكري في الشارع التحتاني للمخيم قرب مقر "الاتحادات الفلسطينية" لجهة التعمير، وهو بأمرة النقيب فليب المقدح، في حال لم تبادر الى فرز ضابط من كل فصيل فلسطيني الى الحاجز اليوم في اطار العمل على تعزيز "القوة" وتحمل كافة الفصائل الفلسطينية لمسؤولياتها على ارض الميدان وعدم الاكتفاء بالمواقف السياسية.
واشارت مصادر فلسطينية، الى ان القوى الوطنية والاسلامية اتفقت على إعادة هيكلة "القوة الأمنية المشتركة" داخل المخيم بهدف منع الاغتيالات السياسية، بحيث يصبح عددها 281 ضابطا وعنصرا، على أن يتم اختيار 80 عنصرا منها ليشكلوا قوة تنفيذية، ويجري تدريبهم خلال أسبوع، كي يكونوا جاهزين للتدخل العاجل أمام أي حدث أمني طارئ. 
وابلغ قائد "القوة الامنية المشتركة" في لبنان اللواء منير المقدح "صدى البلد" انه لا مشكلة في عملية الفرز وان هناك جهود متواصلة من اجل استكمال تعزيز القوة الامنية وتشكيل القوة التنفيذية وتحديد نقاط الانتشار الجديدة غير ان الاشتباكات الاخيرة اخرت الامر ويتوقع اليوم عقد اجتماع لحسم كل هذه المواضيع بما يساهم في تعزيز الامن وطمأنة ابناء المخيم.
وترأس اللواء المقدح اجتماعا لقادة الامن الوطني في منطقة "البركسات" الى جانب قائد "القوة الامنية المشتركة" في عين الحلوة العميد خالد الشايب جيث جرى التأكيد على اهمية الحفاظ على الامن والاستقرار، وعدم الانجرار وراء الشائعات والتوتير.
وفي زيارة لافتة، قام وفد من "علماء نهر البارد" برئاسة الشيخ محمد الحاج بزيارة مخيم عين الحلوة والتقى ممثلي "القوى الاسلامية" في مسجد "النور" بمشاركة ممثلي حركة "حماس" و"الجهاد الاسلامي" حيث تركز البحث حول اهمية الحفاظ وحماية المخيم من الدمار، وفيما قال الشيخ الحاج باسم الوفد "لقد خسرنا نهر البارد.. فلا تخسروا عين الحلوة وحافظوا عليه"، شكر امين سر "القوى الاسلامية" الشيخ جمال خطاب هذه الالتفاتة، مؤكدا ان "كل القوى الفلسطينية تبذل جهودا كبيرة من اجل حمايته كعنوان لقضية فلسطيني وحق العودة".
هدوء وحراك
امنيا، بقي الوضع الامني في عين الحلوة هادئا ولم يخلو من الشائعات، فيما توفى الفلسطيني السوري مازن الصالح متأثرٱ بجروح اصيب بها منذ عدة ايام في منطقة التعمير التحتاني خلال الاشتباكات التي وقعت بين"فتح" و"جند الشام"، حيث نقل الى مركز لبيب الطبي للمعالجة منذ ذلك الوقت، فيما بقي عدد اخر من الجرحى يتلقون العلاج في مستشفيات المدينة حتى الان.
سياسيا، اعتبر مسؤول العلاقات السياسية لـ "الجبهة الشعبية" في لبنان أبو جابر لوباني، ان ما يجري في مخيمات لبنان، وخاصة في مخيم عين الحلوة، لم يعد يحتمل، أن يبقى شعبنا رهينة حفنة من المجرمين والمتأسلمين والفارين هنا وهناك ويجدون من يأويهم، ونحن لانريد أن نكون أمام نهر بارد جديد، لأن ضياع عين الحلوة يعني ضياع كل مخيمات لبنان، ومأساة كبيرة لشعبنا لن تقف عند حدود التهجير بل ستصل لشطب الوجود الفلسطيني في لبنان ، فعلى القوى أن تتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحدث بالمخيم وأن تكون حاسمة وحازمة.
شعبيا، تواصلت الحراك الشعبي ولقاء لجان الاحياء لتحصين الوضع الامني ومنع الاقتتال بين ابناء البلدات وقد عبر رئيس لجنة السلم الاهلي في لبنان منصور عزام بلسان حال ابناء المخيم برفض اﻷحداث اﻷمنية الدامية والحروب العبثية التي طالت حينا وتطال احياء مخيمنا، الهادفة الى تفتيتت مجتمعنا، وتقطيع اوصالنا، واحيائنا، المهدمة لممتلكاتنا، الداعية الى هجرة شبابنا واهلنا، مطالبا المحافظة على النسيج الفلسطيني وحفظ وصون شرفنا وتكاتفنا امام العدو الحقيقي لشعبنا، ورفع الصوت "كفانا قتلا وتشريدا وتدميرا ارحموا كبيرنا وصغيرنا، اضافة الى رفع الشعارات التي ترجمت معاناة اهلنا في الحي وغيره من اﻷحياء في ظل التفلت اﻷمني المدروس.
جولة ميدانية
وعقد وفد من "حماس" برئاسة المسؤول السياسي في منطقة صيدا أبو أحمد فضل لقاء مع اللواء المقدح والعميد الشايب في مقر القوة الأمنية في بستان "القدس" حيث جرى سبل إعادة الأمن والطمأنينة إلى المخيم ودور القوة الأمنية في حفظ الأمن والإستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها، قبل ان يزور مدير خدمات مخيم عين الحلوة بالوكالة عبد الناصر السعدي و"حي الطوارئ" يلتقى اللجنة الشعبية فيها وامير عصبة الانصار الاسلامية الشيخ أبو عبيدة مصطفى حيث اطلعه على الخسائر جراء الأحداث الأخيرة المؤسفة وكيفية الخروج من الأزمة وتطبيع الوضع بين حي الطوارئ وباقي المخيم.
ويواصل قسم الخدمات الإجتماعي في الحركة عملية رفع الأنقاض التي خلفتها الأحداث الأخيرة، وتم إستقادم جرافة تابعة للحركة عملت على إزالة الدشم الموجودة على طول امتدادا منطقة الطوارئ حتى مدخل الشارع الفوقاني لتعود كما كانت عليه قبل الأحداث وقدمت الحركة مساعدة نقدية متواضعة لصيانة كيبل الكهرباء في الحي.
والتقى الوفد لجنة "حي الصفصاف" ولجنة "حي طيطبا" بالإضافة إلى لجنة "حي قاطع الجسر" وقام بشرح الجهود التي تقوم بها الحركة من اجل تثبيت وقف اطلاق النار وتعزيز الأمن وعودة الطمأنينة والحياة الطبيعية، بينما نقلت لجان الأحياء حجم الخسائر التي لحقت بممتلكاتهم من جراء ما حصل، وطالبت برفع المعاناة وضمان عدم عودة التوتر مرة أخرى سيما وأننا على أبواب فصل دراسي جديد.
اضرار التعمير
هذا وتعاني منطقة تعمير عين الحلوة، من تداعيات اشتباك مخيم عيم الحلوة حيث وصل الرصاص والقذائف الصاروخية الى المنازل السكنية رغم ان الجيش اللبناني ينتشر فيها منذ حوالي التسع سنوات ولكنها لاتزال تعيش تحت رحمة الاشتباكات المسلحة.
ومنزل اللبناني عدنان الكلاس واحد من المنازل التي تضررت في الاشتباكات الاخيرة حيث دخلت منزله قذيفة صاروخية وادت الى اضرار مادية في المنزل.
وناشد الكلاس الدولة اللبنانية الكشف على هذه المنطقة اللبنانية واحصاء الاضرار والتعويض على المواطنين، مؤكدا انه اصيب قبل سنوات جراء المعارك التي تحصل في منطقة الطوارىء داخل المخيم وقد امضى حينها حوالي الشهر في العناية الفائقة.
google-playkhamsatmostaqltradent