recent
أخبار الساخنة

طلاب الاونروا الى مدارسهم الاثنين.. وتعزيز القوة الامنية المشتركة في عين الحلوة



البلد | محمد دهشة
يستعد آلاف الطلاّب الفلسطينيين في مخيّم عين الحلوة خلال الأيّام القليلة المقبلة للعودة الى مدارسهم التابعة لوكالة "الاونروا" التي ستفتح ابوابها يوم الاثنين في السابع من ايلول الجاري، بعدما بدأ دوام الموظفين والاداريين امس، في ظلّ مشاعر القلق والتوتّر التي تسود الجميع من أهل وطلاّب ولسان.. حالهم يقول، هل سنتمكّن من إنجاز عام دراسي طبيعي؟
انجز فريق الامن والسلامة في "الاونروا" الكشف على جميع مراكز الوكالة في عين الحلوة والتي فتحت ابوابها، لا سيما العيادات ومراكز الشؤون ومكتب مدير المخيم، وقد جرى مسح أمني للمدارس وآخر هندسي للأضرار التي لحقت بها وتبين انها ليست كبيرة، وانه بالامكان المباشرة بإصلاحها فورا، غير ان انتظام الدراسة بشكل طبيعي قد يتطلب اعتماد دوام جزئي في احدى المدرستين الرئيسيتين المتضررتين. 
ولا يخف الاهالي الأهالي هواجس الخوف بعدما عادوا مجدّداً إلى مربّع الإحباط، فالقلق على أشده والتوتّر في أعلى درجاته والخوف في أفظع حالاته حول مصير حياة الأبناء وليس تحصيلهم العلمي فحسب من إعادة تكرار الأحداث وتجدّدها في المستقبل.
سياسيا، عقدت "اللجنة الامنية الفلسطينية العليا" في لبنان، اجتماعا في مقر "القوة الامنية الفلسطينية المشتركة" في عين الحلوة، بمشاركة قائد "القوة" في لبنان اللواء منير المقدح وقائد "القوة" في عين الحلوة العميد خالد الشايب، حيث جرى البحث بمختلف الاوضاع الامنية على ضوء الاشتباكات الاخيرة التي وقعت بين حركة "فتح" و"المجموعات الاسلامية المتشددة"، اضافة الى سبل تعزيز القوة الامنية ورفدها بالمزيد من الضباط والعناصر وتفعيل دورها وتوسعة انتشارها.
وقال اللواء المقدح لـ "صدى البلد"، ان الاجتماع كان هاما وتناول استكمال تثبيت الامن والهدوء في المخيم وازالة ما تبقى من عناصر توتير، وفق نقطتني اساسيتين الاولى: تشكيل "لجنة تحقيق" لكشف ملابسات مقتل العنصر في "القوة الامنية المشتركة" رضوان عبد الرحيم عند مفرق بستان "القدس" في الشارع الفوقاني وعضو لجنة "حي طيطبا" فادي خليل "ابو السعيد" في الحي، والثانية تعزيز القوة الامنية وتلوينها بمختلف الوان الطيف السياسي الفلسطيني في بعض المناطق التي تنتشر فيها كي يتحمل الجميع مسؤولياته، وانتشاره في نقاط اخرى، كي تقوم بمهامها كاملة في حفظ الامن ومنع عودة الاشتباكات او الاغتيالات السياسية.
مبادرة اهلية
وفي مبادرة أهلية صيداوية، التقى وفد من "تجمّع المؤسسات الأهلية" و"اتحاد الجمعيات الاغاثية" في منطقة صيدا برئاسة المنسق ماجد حمتّو، اعضاء "اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا" في مركز "لجنة الزكاة والصدقات" في المخيّم، حيث جرى البحث في الحفاظ على تثبيت وقف اطلاق النار وايجاد السبل للتعويض على المتضرّرين.
واعتبر حمتو أن إغاثة المتضررين "هو من واجبنا تجاه أهلنا في مخيّم عين الحلوة" وتجاه الحفاظ على القضيّة الفلسطينية المتمثّلة في المخيّمات الفلسطينيّة"، مضيفا "أن المجتمع الأهلي الصيداوي يشعر بالأسى على ما لاقاه الشعب الفلسطيني في المخيّم بعد أن كان شوكة في حلق العدو الصهيوني"، مشدداً على "ضرورة تثبيت وقف اطلاق النار ليعود الأمن الى المخيّم".
بينما أكّد أمين سر القوى الإسلامية أمير الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطّاب على أهميّة دور المؤسسات الاجتماعية واللجان الشعبية في تثبيت وقف اطلاق النار والحفاظ على أمن المخيّم والجوار، وطرح بعض السبل للتعويض على المتضررين اثر الأحداث الأخيرة.
وقد باشرت الجمعيات بعد أعطاء القوى السياسية الضوء الأخضر باحصاء الأضرار وتقديم بعض المبالغ بالتعويض على بعض المتضررين، لا سيما الحالات المستعجلة كالذين فقدوا منازلهم بشكل كامل وتقديم خزانات مياه، حيث تجاوز عددها الألف حسب الإحصاءات الأولية بالإضافة الى تقديم مساعدات مالية وعينية أخرى وذلك حسبما وعدت الجمعيات والمؤسسات.
محاصرة العابثين
واكد ممثل "حركة الجهاد الاسلامي" في لبنان ابو عماد الرفاعي انه لدى القوى والفصائل الفلسطينية مجتمعة توجها بضرورة ابقاء الوضهع الامني مستقرا داخل مخيم عين الحلوة عدم السماح باعادة توتير الأجواء ومحاصرة كل العابثين بأمن المخيم، وبالتالي الاجراءات العملية والميدانية هي بتعزيز القوة الأمنية ودورها في ضبط الأمن.
وقال الرفاعي عقب زيارته النائب بهية الحريري في دارتها في مجدليون، يرافقه مسؤول العلاقات السياسية في الحركة في لبنان شكيب العينا ومسؤول العلاقات في منطقة صيدا عمار حوران.. ان اللقاء تمحور حول الأحداث الأخيرة في مخيم عين الحلوة وانعكاسها على الوضع في مدينة صيدا واكدنا ان الوضع في مخيم عين الحلوة اليوم اكثر استقرارا، وهناك خطوات عملية لدى القوى والفصائل الفلسطينية والقوى الاسلامية لتثبيت دعائم الاستقرار داخل المخيم، ونحن معنيون بطمأنة الأخوة في مدينة صيدا واهلنا وشعبنا وبالتالي نحن نؤكد على ان الاستقرار في مخيم عين الحلوة ينعكس استقرارا على باقي المناطق وخصوصا مدينة صيدا.
لقاءات وتساؤلات
صيداويا، التقت النائب الحريري في مجدليون محافظ الجنوب منصور ضو ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي وقائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة وجرى استعراض للوضعين الأمني والحياتي في صيدا ومنطقتها، ولما شهده مخيم عين الحلوة مؤخرا من اشتباكات وانعكاسها على المدينة وانضم الى الاجتماع لاحقا امين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" فتحي ابو العردات وكان تأكيد مشترك على اهمية تحصين اجواء الاستقرار في المدينة ودعم جهود القوى الفلسطينية في تثبيت الهدوء واستدامة استتباب الأمن في المخيم واستكمال معالجة ذيول وتداعيات الأحداث الأخيرة، كما استقبلت رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد الركن خضر حمود وعرضت معه الوضع الأمني في صيدا وعين الحلوة.
فيما زار المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود يرافقه المسؤول الاجتماعي الاستاذ حسن ابو زيد سعادة محافظ الجنوب منصور ضو في مكتبه في السراي الحكومي في صيدا حيث جرى البحث بالاوضاع السياسية والامنية والاجتماعية في صيدا والجنوب، وباوضاع مخيم عين الحلوة وما آلت اليه الامور بعد الاحداث الاليمة التي جرت الاسبوع الماضي.
ودعا حمود الاخوة الفلسطينيين إلى التعلم من دروس الحاضر والماضي وعدم الانزلاق مجدداً إلى الحروب العبثية التي لا يوجد فيها أي رابح في الوقت الذي يسعى فيه الكثيرون للقضاء على عنوان الشتات واللجوء الفلسطيني كمقدمة لإنهاء الحديث عن حق العودة والاجهاز على ما تبقى من القضية الفلسطينية، محييا جميع المؤسسات الأهلية التي بادرت إلى هذه الخطوة الإيجابية تجاه أهلنا في المخيم في محاولة للملمة ما يمكن من الجراح، داعياً القوى السياسية الصيداوية إلى مبادرة سياسية حقيقية تجاه المخيم لأن ما حصل يعنينا في صيدا مباشرة وهذا يتطلب جهداً سياسياً صيداوياً موحداً تجاه المخيم وقواه وأهله.

فيما رأى إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني ان الحديث عن مشاركة بعض النازحين السوريين في الإشتباكات الأخيرة يذكرنا بأحداث عبرا التي شارك فيها ايضا بعض النازحين السوريين إلى جانب جماعة الأسير، مما يعني ان التعاطي مع النازحين السوريين يجب أن ينقسم إلى شقين خدماتي معيشي ونطالب وبخاصة الدول التي ادعت انها تناصر الشعب السوري المظلوم تقديم المساعدة للنازح السوري من خلال الدولة اللبنانية التي تتحمل عبء النازحين السوريين والشق الآخر أمني ونطالب بالتشدد في ملاحقة وتوقيف أي نازح سوري يهدد امن واستقرار البلد.
google-playkhamsatmostaqltradent