بسبب إصرار الأونروا إعادة تشكيل وهيكلة المدارس بواقع 50 طالب في الغرفة الصفية الواحدة، فضلا عن قضايا تربوية مختلفة تنوي الأونروا تقليصها، سلّم أمين سر اللجان الشعبية في منطقة صور الدكتور خليل نصار ومسؤول اللجان الأهلية في لبنان أبو هشام الشولياليوم الجمعة مذكرة أحتجاجية بهذا الخصوص إلى رئيس منطقة صور في الأونروا السيد فوزي كساب، موجهة إلى المدير العام للأونروا في لبنان وكذلك مدير التعليم تحمل في مضمونها رفض هذه الإجراءات وضرورة العمل على إلغائها والتراجع عنها. وهذا هو نص المذكرة:
مذكرة مقدمة من لجنتي المتابعة العليا للجان الشعبية والأهلية في منطقة صور،
إلى:
سعادة المدير العام للأونروا في لبنان / السيد ماتيوس شمالي المحترم
سعادة مدير التعليم في الاونروا في لبنان/ السيد سالم ديب المحترم،
سعادة رئيس منطقة صور في الأونروا / السيد فوزي كساب المحترم،
سعادة مدير التعليم في الأونروا في منطقة صور/ السيدة ابتسام خلف المحترمة،
تحية طيبة وبعد،
نهديكم تحياتنا ونأمل ان ينطلق العام الدراسي الجديد 2015/2016 في مدارسنا، وأن يكون عام خير ونجاح لأبنائنا جميعا في جميع مراحل التعليم سواء الإبتدائي والمتوسط والثانوي والمهني، وأن يتم الأخذ بالإعتبار توفير بيئة تعليمية سليمة تُمكن طلابنا من اكتساب العلم والمعرفة بشكل نوعي ، وليس فقط العمل على تأمين التعليم الكمي والذي له آثار ونتائج سلبية خطيرة على مستويات التعليم في هذه المدارس، و تأثيره السلبي على مستويات النجاح بشكل عام.
إننا في لجنتي المتابعة العليا للجان الشعبية والأهلية في منطقة صور قد تابعنا بقلق الظروف المالية التي تمر بها الأونروا والتي كانت ستؤثر على انطلاق العام الدراسي بشكل طبيعي مطلع العام الحالي ، فضلا عن تأثيرها على بقية الخدمات، وكنا قد حمّلنا المسؤولية للأونروا ممثلة بالمفوض العام السيد كرينبول خلال الإعتصامات المتكررة قمنا بها والتي حصلت في جميع المناطق والمخيمات و كان لسان حال المحتجين جميعا رفض كل هذه الإجرءات ومطالبة مفوض عام الأونروا بالسعي لتأمين التمويل اللازم والعمل على وقف الهدر وترشيد الإنفاق كي تتمكن الأونروا من الإستمرار بأداء المهمة المنوطة بها من إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ومناطق الشتات الأخرى.
وبعد أن تم تأمين ما يقارب 85% من التمويل المطلوب لانطلاق العام الدراسي والإستمرار بتقديم الخدمات، يُفاجئ الجميع بان الأونروا ما زالت مستمرة بالخطوات التقليصية من خلال إعادة تشكيل المدارس ووضع 50 طالبا في الغرفة الصفيّة على الأقل ، ووقف التوظيف الجديد في قطاع التعليم وبقية القطاعات الأخرى ، فضلا عن فرض إجازات قسرية على الموظفين بدون مرتب وانعكاس ذلك على الوضع الإقتصادي والإجتماعي للموظفين.
إننا في لجنتي المتابعة العليا للجان الشعبية والأهلية نخاطبكم بوقف الهدر في موارد الأونروا المالية من حيث وجود 137 موظف أجنبي كانوا يتقاضون مئات الآلاف بل الملايين من الدولارات من موازنة الأونروا حيث لا يقل مرتب أي موظف منهم عن عشرة الآف دولار في الحد الأدنى شهريا، فضلا عن بدلات السفر والإقامة وغيرها من المصاريف التي تستنزف مبالغ ضخمة من الموارد كما العمل على تخفيض الهدر في استخدام أساطيل السيارات التي تجوب المناطق دون جدوى . إن ترشيد الإنفاق يُمّكن الأونروا من توفير مبالغ كافية كي تستمر بتقديم الخدمات بشكل مقبول دون الإضطرار إلى اتخاذ خطوات تقليصية بين الحين والآخر.
في ظل ما تقدم إننا في لجنتي المتابعة العليا للجان الشعبية والأهلية نطالبكم بالتالي:
· وقف العمل بالتشكيلات المنوي تطبيقها في المدارس من حيث وضع 50 طالبا في الغرفة الصفية، أو القيام بدمج بعض المدارس وإلغاء البعض منها، وما يسببه ذلك من اكتظاظ وإرباك للطلاب والمعلمين وخفض أنتاجيتهم.
· الإستمرار بتأمين مدرسين لجميع المدارس بشكل كافي والعمل على سد الفراغات سواء بموظفي daily paid أو بالتوظيف المناسب.
· رفض الإجراءات التي ستطال المدرسين وبقية الموظفين من حيث تطبيق الإجازة القسرية بدون مرتب وإلغاء هذا القرار وليس فقط تجميد العمل به.
· رفض قرار وقف التوظيف في شتى القطاعات، والعمل على تأمين فرص عمل للخريجين من الجامعات والمعاهد المهنية.
· وقف الإجراءات التعسفية بخصوص وقف بدل الإيواء للنازحين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان والتهديد بوقف وتخفيض بدل الطعام لهم.
· رفض أي خطوات تقليصية بالخدمات الصحية والمطالبة بتحسينها تخفيفا لمعاناة اللاجئين
صور في 5/9/2015
لجنة المتابعة العليا للجان الشعبية لجنة المتابعة للجان الأهلية
منطقة صور
