recent
أخبار الساخنة

بيان التجمع الديمقراطي للعاملين في الأنروا/لبنان

التجمع الديمقراطي للعاملين في الانروا - لبنان



لاستنهاض كافة الجهود الفلسطينية في معركة الدفاع عن خدمات الانروا وحق العودة

في الوقت الذي يعاني فيه شعبنا الفلسطيني في لبنان العديد من الأزمات الإجتماعية والإقتصادية وفقدان الأمن والامان.

وفي الوقت الذي يزداد فيه تردي الأوضاع الإقتصادية العامة في لبنان وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وانعكاسها بشكل كبير على واقع شعبنا ومنهم العاملون في الأنروا، حيث تدني رواتب العاملين مقارنة مع غلاء المعيشة الذي يعاني منه كل العاملين أسوة بكل قطاعات شعبنا والمقيمين على الأراضي اللبنانية.

وفي الوقت الذي يتم فيه ممارسة سياسة ممنهجة تجاه شعبنا منذ فترة طويلة، تدفعه ألى اليأس والإحباط والهجرة عبر قوارب الموت بعد سلسلة من التطورات التي طالت إضعاف مخيماتنا ومؤسسات م.ت.ف في لبنان، واستمرار القيود على حق عمل الفلسطيني وحق التملك، والأهم من ذلك الإسطوانة المتكررة للإنروا عن عجز مالي تعاني منه أمام انسداد أفق عملية التسوية السياسية، وما يتبع ذلك من إجراءات تقليص للخدمات وتهديد بوقف عمل الإنروا.

وموخراً أصبح واضحا عنوان ومغزى المسرحية التي تم إخراج فصولها الخطيرة بإتقان من قبل دوائر القرار الدولية، ودفعت المفوض العام للاعلان عن الإجراءات التي هددت مؤخراً بإحتمال تأجيل العام الدراسي وحرمان نحو نصف مليون طالب من الدراسة مع عدم دفع رواتب قسم التعليم لمدة 4 شهور إذا لم يتم سد العجز البالغ 101 مليون دولار.

وهنا يهمنا التأكيد أن المشكلة ليس عجزاً مالياً حقيقياً كما يتم الترويج عبر ماكينة الإعلام التابعة للإنروا وبياناتها اليومية غير المسبوقة، بل المطلوب زيادة حالة الإحباط لدى شعبنا والدفع به نحو الإستسلام للحلول التي تهدف إلى تذويب قضية الاجئين في مشاريع التوطين والتهجير وإسقاط حق العودة.

وعليه نؤكد رفضنا التعامل مع الانروا وكأنها مؤسسة خيرية تخضع لمزاج المانحين، وندعو الى اعتماد مصادر ثابتة لتغطية ميزانية الانروا من خلال الامم المتحدة، ونعتبر الانروا خط احمر ونرفض المساس بها وبدورها وخدماتها طالما شعبنا لاجىء ولم يعود الى دياره التي هجر منها عام 1948.

وبالتالي بات مطلوباً من القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان الدعوة فوراً لعقد مؤتمر وطني لوضع استرايجية فلسطينية للحفاظ على خدمات الأنروا إلى حين إنجاز حق العودة، وأيضاً ندعو اتحاد العاملين إلى عقد جمعيات عمومية لكافة القطاعات في كافة المناطق، كي يتحمل الجميع مسؤولية في هذه المعركة المصيرية.

ونحن على ثقة أن شعبنا الفلسطيني الذي استطاع الصمود والمقاومة والتمسك بحق العودة على مدى 67 سنة، ولم تنكسر إرادته …. وتعرض للعديد العديد من المجازر الدموية من أجل استسلامه، لكنه صمد وما زال وقدم آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين على طريق العودة الى فلسطين.

شعب بكل هذه العظمة والتضحيات حتماً قادر على مواجهة تقليص خدمات الأنروا…والتمسك بحق العودة

معاً وسوياً من أجل استنهاض كافة الجهود للحفاظ على خدمات الأنروا وعدم المساس بحقوق العاملين واللاجئين

التجمع الديمقراطي للعاملين في الانروا / لبنان

بيروت في 3 آب 2015
google-playkhamsatmostaqltradent