recent
أخبار الساخنة

مقابلة حول " القوة الأمنية الفلسطينية في مخيمات لبنان لاسيما مخيم عين الحلوة"


لبرنامج تغريدات فلسطينية لإذاعة الفجر
إعداد: فاطمة مجذوب
الصورة خلال تنفيذ التقرير تصوير خالد وليد النصر

يتوزع فلسطينيوا لبنان على اثنى عشر مخيم في محافظات لبنان الخمس، و تُعد هذه المخيمات هي المئوى الأساسي لكل لاجئ فلسطيني لا سيما مخيم عين الحلوة الذي يُعتبر أكبر هذه المخيمات.

يضم مخيم عين الحلوة عينة من الفضاء السياسي حيث أنه يضم جميع الفصائل الفلسطينية بالإضافة إلى بعض الحركات الإسلامية…
و في ظل وضع أمني هش  داخل المخيم و خارجه بسبب عوامل داخيلة و خارجية و جميعها تنعكس على الوضع في المخيم، و الحوادث الأخيرة التي شهدتها أزقة المخيم عقب إغتيال قائد كتيبة شهداء شاتيلا العقيد الفتحاوي طلال بلاونة الملقب بطلال الأردني أصبح المخيم بؤرة خوف للجميع و لا يوجد مطلب لهم سوى توفر الأمن و تعزيز القوة الأمنية.

و في هذا السياق قمنا بإجراء مقابلة مع قائد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في مخيمات لبنان اللواء منير المقدح و أجرينا معه الحوار التالي:

1) من شارك في تأسيس القوة الأمنية و كم يبلغ عدد عناصر اليوم على صعيد مخيمات صيدا عين الحلوة و المية ومية؟

القوة الأمنية شارك في تأسيسها القوة الإسلامية و منظمة التحرير و التحالف و أنصار الله هذه الأربع تيارات ينص تحتها قرابة السبع عشرة فصيل و الهدف منذ البداية حتى اليوم تطوير القوة الأمنية و أخذت على عاتقها تسيير دوريات في المخيم لحفظ الأمن.

عدد العناصر في مخيم عين الحلوة اليوم مائتان و واحد و ثمانون عنصرا أخدوا على عاتقهم مسألة الحواجز و الدوريات و حل المشاكل و مكافحة المخدرات بقدر إمكانياتهم.

توسعت القوة و أصبحت في مخيم المية و مية و بلغ عددها واحد و خمسين عنصراً فعدد العناصر مرتبط  بحجم السكان و حجم المخيم.
في المخيم يوجد لجنة أمنية عليا تتألف من سبع عشر فصيل هي التي تقرر  تحرك القوة الأمنية و القيام بأي إجراء يتم بالتشاور مع  كافة الفصائل و هذه اللجنة تعقد إجتماع بحال حدوث أي ظرف طارئ.
و على جميع الأصعدة نجحت القوة الأمنية في أماكن و فشلت بأخرى  بسبب التداخلات داخل المخيم، فنحن نعيد تأهيل القوة الأمنية و تدريبها فهناك لجنة مصغرة تعمل في هذا الأمر و الأمور تسير بشكلٍ جيد.

2) ما هو دور القوة الأمنية في حفظ الأمن بالمخيم؟
القوة الأمنية دائماً تسعى بكل ما لديها من طاقة في حفط الأمن و لكن في بعض الأماكن يحدث إطلاق نار على عناصرنا، و هذا الأمر دفعنا إلى الإسراع لوضع حل جذري لهذا الشيء و قد توصلنا في إتخاذ قرار باعتقال أي شخص يطلق النار بإتجاه القوة الأمنية.
و في اللقاء الأخير كان للقوة الأمنية مع الفصائل الفلسطينية كان هناك قرار حاسم لرفع الغطاء عن أي شخص يعبث بأمن المخيم و الآن يوجد برنامج بشكل كامل لكي تقوم القوة الأمنية بأخذ دورها بأي مكان لأن مهمتها ضبط الأمن و محاولة منع الجريمة قبل حصولها.

3) لماذا نرى دوماً وصول القوة الأمنية بشكل متأخر بعد أي حدث أمني، هل بسبب عدم الثقة فيها أو لعدم منحها الغطاء الكامل من قبل الفصائل كافة؟

وصول القوة الأمنية متأخر على الإشتباكات الكبيرة و لا سيما الأخيرة لأنها غير قادرة للوقوف بين طرفين و خاصة في حدة الإشتباك فهناك العديد من الإتصالات التي تُجرى قبل إنتشار القوة الأمنية و عندما تأخذ أمر بالإنتشار فهي تنتشر في مكان الحدث ليلًا نهاراً و تعمل جاهدة على محاولة المسك بالمتسبيبين بالاشتباك و اليوم لديها غطاء كامل من كل الفصائل للرد على أي حدث بشكب فوري و مباشر.

4) هل ما زال الناس يثقون بالقوة الأمنية على أنها صمام أمان لهذا المخيم؟
الناس ترتاح للقوة الأمنية و يعتبرونها صمام أمان للمخيم و اليوم القوة الأمنية منتشرة بحاولي أربعة عشر مركزاً مع العلم إن المخيم بحاجة لعدد أكبر و لكن إمكانياتنا لا تسمح بوجود أكثر من مائتان و واحد و ثمانون عنصراً بما فيها شرطة السير التي تعمل على تنظيم السير لأن الشوارع واقعها صعب جداً و الآن أنا أعمل بتنظيم القوة الأمنية و تأهيلها عصعيد كل المخيمات في لبنان.

5) ما مدى التنسيق بين القوة الأمنية و الأجهزة الأمنية اللبنانية؟

اللقاء يتم بشكل دائم خاصة مع مؤسسة الجيش و يوجد لدينا ارتباط معهم للحفاظ على أمن المخيم و أمن الجوار لأن هناك الكثير من المشاكل تحدث في الجوار و تنتقل إلى المخيم و العكس صحيح فلذلك نحن دائماً على صلة معهم و هذا التنسيق يشكل ضمانة وحصانة للمخيم بالإضافه إلى العلاقة الإيجابية مع الجوار من وزراء و نواب و بلديات لأجل تعزيز الترابط الفلسطيني اللبناني.

6) هل يمكن أن تلعب القوة الأمنية دور تنظيم السلاح و الحفاظ على وجهته؟
طموحنا أن نصل إلى تنظيم السلاح و منع السلاح المسيس و المأجور الذي يعبث بأمن المخيم و مطاردة كل من يقوم بعمل تخريبي، و قد تم تسليم العديد من الأسماء المشتبه بهم في تنفيذ الإغتيالات داخل المخيم و أيضاً القوة الأمنية تلعب دور للوصول للمشتبه بهم، و قبل ذلك تم اعتقال شخص من قبلنا  مشتبه به بعملية إغتيال بمنطقة الطوارئ و تم تسليمه مباشرة للجيش اللبناني،فلذلك نحن نؤكد أن تنظيم السلاح هو هدفنا.

7) قد يكون هنالك تخوف لدى العناصر المفرغة في القوة الأمنية في حال دخولهم لحل إشكال أمني و استخدامهم السلاح…
ما الضمانه بعدم الملاحقة فيما بعد من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية؟

نحن أُعطينا وعد بالغطاء القضائي، و قمنا بتسليم الدولة اللبنانية أسماء عناصرنا لتأمين الغطاء القضائي لهم و أي شخص يتوقف من القوة الأمنية لو ساعه فمن حقه أن يرفع دعوة على الضابط الذي قام بتوقيفه تحت نطاق حجز الحريات.

8) هل هناك عملية تخطيط لأخذ قرار بسحب السلاح المأجور؟

الإجتماع الذي عقدته القيادة كان لأجل هذا الموضوع و لكن هذا الأمر لا يتم بسهولة و لكن إذا توحدنا و وضعنا يدنا بيد بعض سوف نصل إلى تسعين بالمئة لحل هذا الموضوع و نحن تعودنا سابقاً على قول الرئيس الراحل ياسر عرفات "ديمقراطية البنادق" و كانت البنادق موجودة في كل بيت فلسطيني لكن كانت كل البنادق وجهتها فلسطينية لكن اليوم يوجد بنادق وجهتها إرهابية، فالمخيم مقسم إلى إحدى عشر قاطع في كل قاطع هناك مكاتب و فصائل يجب عليهم نبذ كل بندقية داخل أي بيت تُهدد سلامة المخيم حتى أطالب الأهالي بردع أبنائهم و سحب السلاح منهم، و كل شخص لطخ يده بالدماء فهو مطلوب و إن لم يسلم اليوم سوف يسلم غداً فهو مطلوب و لا يوجد أي مهرب من هذا الشيء لأن الهروب منه و التنطيش عنه يجعلنا نصل إلى عالم الغاب و الأخ سوف يقتل أخيه و الأب يقتل ابنه.

9) المخيم أمس كان في مرحلة صعبة جداً و اليوم لا يوجد أي حل جذري يطمئن فماذا عن المخيم غداً هل هناك مخيم نهر بارد ثانياً يُحضر له؟

لا شك هناك أشخاص مأجورين يقومون بخدمة الاحتلال الإسرائيلي تحت هدف تهجير أهل المخيم و اليوم عين حلوة هي عاصمة الشتات و هي تأثر على مخيمات الضفة و غزة ليس فقط على مخيمات لبنان لذلك نحن دائماً بالمرصاد لكل من يعبث بالأمن و نحن نشكل حصانه للمخيم و ليس هناك أي خطر إستراتيجي حتى الآن و كل الخرق الأمني تحت السيطرة و الحل الجذري ليس فقط على صعيد المخيم متعثر بل على المنطقة و كل الأراضي اللبنانية فهناك عمليات قتل في كل مكان و هذا الشيء يتطلب إعادة دراسة و نحن نعمل على متابعة كل القضايا و الموجودين في مخيم هم أبناء المخيم بعكس نهر البارد الذي كان يضم غرباء من هنا و هناك و أطراف لا تحمل أجندة فلسطينية و نحنا شعب فلسطيني وجهتنا فلسطيني و ستبقا وجهتنا فلسطين و وحدة اللبنانين هي قوة للقضية الفلسطينية.
و أنا أطمئن أهل المخيم أن المخيم لن يصبح نهر بارد ثاني فهذا الأمر محسوم.

google-playkhamsatmostaqltradent