recent
أخبار الساخنة

الاحمد في لبنان اليوم وقرارات حاسمة في عين الحلوة


محمد دهشة
صحيفة البلد 

علمت "صدى البلد"، أن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف على الساحة الفلسطينية في لبنان عزام الاحمد سيصل لبنان اليوم في زيارة طارئة، لمواكبة تداعيات التوتير الامني الذي شهده مخيم عين الحلوة بعد إغتيال قائد "كتيبة شهداء شاتيلا" العميد الفتحاوي طلال الاردني.
زيارة الاحمد الى لبنان، تكتسب هذه المرة أهمية خاصة كونها ستتناول شقين، الاول لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين السياسيين والامنيين للمزيد من التنسيق والتعاون وللتأكيد على الموقف الفلسطيني الحاسم في حفظ المخيمات وأمنها مع الجوار اللبناني ومنع التوتير فيهما، وعدم التدخل في الشؤون اللبنانية والالتزام بالسلم الاهلي اللبناني، والثاني مع القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية لتعزيز التعاون والتمسك بـ "المبادرة الفلسطينية الموحدة" لحماية المخيمات وتعزيز العلاقات الفلسطينية- اللبنانية وبدور "القوة الامنية المشتركة"، وصولا الى وقف مسلسل الاغتيالات عبر اتخاذ خطوات عملية، ناهيك عن اللقاءات "الفتحاوية" لاعادة ترتيب البيت الداخلي وابراز قوة حضورها ونفوذها.
♦وذكرت مصادر فتحاوية لـ "صدى البلد"، ان الاحمد سيؤكد على قرار "فتح" الحاسم، بضرورة استكمال التحقيقات في جريمة اغتيال الاردني وكشف الجناة ومحاسبتهم وتسليمهم للقضاء اللبناني، وسط استبعاد الخيار العسكري المفتوح، نظرا لتداعياته على مجمل الواقع الفلسطيني في ظل جملة من التطورات السياسية والامنية في المنطقة وتزامنا مع الازمة المالية التي تترنح تحت وطأتها الاونروا والضغوط الدولية لانهاء دورها ومهامها او تقليص خدماتها بشكل كبير ما يؤدي الى الاحباط واليأس والقبول بأي حلول لجهة التوطين والتهجير والتذويب".
وبانتظار وصوله وما اذا ستتخذ قرارات حاسمة، عقدت "قيادة العمل اليومي" المنبثقة عن "اللجنة الامنية الفلسطينية العليا" في لبنان برئاسة اللواء صبحي ابو عرب اجتماعا في مكتب حركة حماس في عين الحلوة شارك فيه رئيسها نائب مسؤول العلاقات السياسية للحركة في لبنان الدكتور احمد عبد الهادي، عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، المسؤول التنظيمي لحركة "انصار الله" الحاج ماهر عويد وقائد "القوة الامنية المشتركة" في عين الحلوة العميد خالد الشايب، حيث جرى البحث في سبل استكمال ازالة نقاط التوتير في المخيم وتحصين أمنه واستقراره وسط المخاوف من توتير مفاجىء يعيد خلط الاوراق ويعيق الجهود السياسية المبذولة للتفاهم.
وذكرت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان الاجتماع ركز على نقطتين أساسيتين الاولى ضرورة الاسراع بدفع التعويضات المالية للمتضررين في احياء "طيطبا والعيادة الاولى وعكبرة والزيب" جراء الاشتباكات الاخيرة التي وقعت فيها، والتأكيد على ان "مصلى المقدسي ومركزه" هما في عهدة "القوى الاسلامية" منعا لاي استهداف لهما سيما وانه سجل ليل امس الاول اقدام مجهولين على إلقاء قنبلة يدوية على مقربة من مركز "المقدسي" ومقر "القوة الامنية المشتركة" في حي عكبرة - طيطبا، لكنها لم تنفجر ما دفع الحراس إلى إطلاق النار في الهواء دون وقوع اصابات.
♦وإمتدادا، قضى احد الناشطين الاسلاميين محمود عمر، الذي كان قد أصيب باطلاق نار قبل اسبوع ونيف في حي "الجميزة" في الشارع التحتاني على يد احد عناصر حركة "فتح" حيث اصيب قريبه ايضا محمد عمر، ونقلا الى مستشفى النداء الانساني للمعالجة، وقد سارع "الشباب المسلم" الى نعيه وتشييعه من مسجد "رباح" في حي "حطين" الى مقبرة عين الحلوة الجديدة في درب السيم، وسط حالة من الترقب والحذر واطلاق النار في الهواء دون وقوع اي اشكال او اشتباك مباشر.
google-playkhamsatmostaqltradent