recent
أخبار الساخنة

اللاجئون الفلسطينييون و دائرة المؤامرات على حق العودة

الصفحة الرئيسية



كنا نتوقع سابقا" من خلال تصريحات مسؤولي الانروا أنها مجرد بوالين اختبار أو هي بمثابة جسة نبض كما يقال ..اما و قد أعلنت الانروا على لسان مسؤوليها الحرب على اللاجئين الفلسطينيين من خلال تصريحات "بييركريمبول" المفوض العام. أيقنا أنها بمثابة قرارات سياسية موجهة للجهات الدولية المانحة لإيصال رسالة جادة بالنسبة للأزمة المالية التي تعيشها وكالة الانروا٬وأن مفاعيل هذه الاجراءات٬والتصريحات ستؤذي حتما" اللاجئيين الفلسطينيين. هذا مع العلم ان اللاجئيين الفلسطينيين وقواهم المجتمعة الفلسطينية يخشون من وجود مخططات ورؤى اسرائيلية ودولية لتصفية قضيتهم... على الرغم من تزايد حاجة اللاجئين ومعاناتهم واتساع رقعة آلامهم في الآونة الأخيرة......والخطير في الامر ان وكالة الغوث غيرت السياسة المتبعة تجاه تقليص الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين٬فبعد أن كانت تنتهج سياسة تدريجية بشطب أو تخفيض بعض الخدمات, والتي تتفاوت زمنيا" الى سياسة تقليصات خطيرة...وفي فترة زمنية واحدة وسريعة غير آبهة بالوضع المأساوي اصلا" الذي يعيشه فلسطينيو الشتات٬ والدليل على ذلك ما صرح به مدير الأنروا في لبنان "ماتياس سيتمالي" مؤخرا" : بأن الأنروا بصدد ايقاف كامل مساعداتها للاجئيين الفلسطينيين من سوريا وحتى تلك التي تشمل بدل" الغذاء بنهاية شهر أيلول 2015.

وذلك في ظل عدم حصول الأنروا على أية مساعدة من الدول المانحة٬ بالاضافة الى اجراءات تقشفيه أخرى تشمل قطاعي الصحة والتعليم في الأنروا... ويندرج هذا الإعلان الخطير ضمن الحرب المفتوحة التي تشنها وكالة الأنروا على اللاجئيين الفلسطينيين٬والتي بدأت مباشرة بعد تصريح المفوض العام الجديد "بيير كريمبول" حول سلسلة إجراءات تقليصية ستتخذها الانروا على صعيد كافة الخدمات المقدمة للاجئيين الفلسطينيين والتي من المفترض أن تكون إنسانية نتيجة الوضع المالى الصعب للانروا....

وبالفعل بدأت الانروا أولى إجراءاتها التقليصية التعسفية مع بداية شهر تموز 2015 والتي كان قد أعلن عنها مسبقا" منذ عام الانروا في لبنان بخصوص توقيف دفع 100 دولار بدل إيواء للاجئيين الفلسطينيين المهجرين من سوريا الى لبنان وأيضا" الاعلان عن توقف مشروع الطوارئ لسكان مخيم نهر البارد٬وعدم تقديم مساعدات إنسانية لهم إضافة الى عدم وجود تمويل لاستكمال مشروع إعادة الإعمار...

إجراءات الأنروا بحق الخدمات التعليمية...

على مستوى الخدمات التعليمية أعلنت الانروا عن إجراءات غير صائبة بحق الفلسطينيين أبرزها زيادة القدرة الاستيعابية للصفوف الى 50 طالبا" في الصف الواحد٬وبالتالي هذا يترتب عليه توقيف عدد كبير من المدرسيين عن العمل٬والى نقص عدد المدارس٬ والى توقيف عمل عدد كبير من الأذنه٬ومساعدي المدراء٬واساتذة الانشطة المدرسية ٬وتوفير ميزانية كمية كبيرة من التجهيزات المدرسية ٬ومنها الكتب المدرسية٬هذا الإجراء يترتب عليه أيضا" الانعكاسات السلبية على واقع المدارس٬ والشباب٬وزيادة مستوى البطالة الموجودة أصلا" في مجتمع اللاجئيين الفلسطينيين... إضافة الى فقدان الأجواء والمناخات السليمة للتعليم داخل الصف الواحد مما يؤدي الى زعزعة أسس التعليم٬وتدنى المستوى التعليمي في مدارس الانروا التي يقدر عددها بحوالى 700 مدرسة في الاقطار الخمسة المضيفة للاجئيين الفلسطينيين...

كما انه يجري الحديث على لسان موظفي الانروا عن امكانية تأخير بدء العام الدراسي في مدارس الانروا كافة الى بداية العام الجديد الميلادي 2016 متذرعة بقضية عدم وجود تمويل من البلدان المانحة...

لذلك ليس مستغربا" أن تدعو الانروا موظفيها الى التقاعد المبكر لمن يرغب مع انهاء العقود ل3 سنوات التي كانت قد أبرمت مع الموظفين وعدم تجديدها وهذا ما اكده المفوض العام باعتماده المادة الجديدة رقم 3.105 من قانون عمل الموظفين المحليين بشأن الاجازة الاستثنائية وفرضها على الموظفين لمصلحة الوكالة واتمام التعديلات التكميلية على المادة رقم 1.106 من قانون عمل الموظفين والتي أقرت في 5/8/2015 فأين أصبح بند الامن الوظيفي للموظفيين؟ ...

كما أن الانروا تتداول اقتراحا" بتقليص رواتب الموظفين من 40% الى 50% منها للخروج من الازمة المالية من قبل العديد من الدول...

أضف الى ذلك التلميح بعدم دفع رواتب موظفي التعليم في الوكالة لثلاثة أشهر ت1 +ت2 + ك1 2015 

وفي حال أخذت الانروا قرارا" باخطار أولياء الامور للطلاب بتأجيل العام الدراسي علما" بأن قرار التأجيل ليس بالامر السهل نظرا" لما له من تبعات تربوية ٬وإقتصادية٬ وسياسية٬ واجتماعية٬ وكذلك تبعات أمنية فما الذي سيحصل أيضا" لاكثر من نصف مليون طالب في مناطق أنشطة الانروا الذين سيبقون دون تعليم لفترة من الزمن في حال تأجيل افتتاح المدارس.

- أمام هذه الوقائع ٬والتقديرات ٬والقرارت التي نعيشها مع وكالة الانروا وهذه الحرب اللاإنسانية التي تشنها الانروا على اللاجئين الفلسطينيين٬والتي من المفترض أن تكون هذه المؤسسة كجهة دولية رسمية ومعنية يتقديم الرعاية٬ والخدمات لهم...
فعلى اللاجئين الفلسطينيين أن يواجهوا هذه الاجراءات التي تحرم الفلسطيني حقه في العيش بكرامة٬وحقه كإنسان بأن يعيش كباقي شعوب الأرض هذه المواجهة تعتبر بحق من التحديات الصعبة في كيفية مواجهة الانروا٬ وقراراتها بأقل الخسائر وعدم الرضوخ لمطالب الدول المانحة في الغاء قضية اللاجئين وشطب حق العودة وهذا يتطلب جهدا" شعبيا"٬اعلاميا"٬وسياسيا" كبيرا" يتجاوز كل الاساليب التقليدية في الحراك ضد تقليصات الانروا ومنها: 

- تحرك قيادات الصف الاول والاتصال بالبلدان المانحة وسفاراتها وبالمجتمع الدولي من خلال الامم المتحدة٬وجامعة الدول العربية٬والبلدان المضيفة للاجئيين..

- كما لابد من الوقوف على الارض صفا" واحدا" لمتابعة الحراك الشعبي والاعتصامات٬والمذكرات فإن لم تفد فانها لا تضر٬ بل يكون لها دورا" توضيحيا" على الاقل واعلاميا" لبلورة العبء الذي سيقع على عاتق الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه شيبا"٬وشبابا"٬وأطفالا"٬ونساء ورجالا"...

- هذا العبء الذي سيقود حتما" الى الهاوية حيث الابتعاد عن حق العودة من خلال تدمير حياة الشعب الفلسطيني وايذائه وتشتيته في شتى بقاع الارض بعيدا" عن فلسطين الوطن..



ربيع العرب وحق العودة لفلسطين



منذ خمس سنوات وثورات العرب أو ما يسمى "بالربيع العربي" والمؤامرات تدور على حق العودة وبالطبع هذا الحراك العربي هو من حياكة ونسج البلدان التي تتجه الى حماية اسرائيل ٬واسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين... فمن البداية كان استهداف المخيمات الفلسطينية في سوريا لتدميرها وتشتيت حوالى 650 الف لاجئ فلسطيني٬و قبلها نهر البارد والآن مخيمات لبنان المستهدفة في كل يوم...أضف الى ذلك محاولات دولة قطر استقبال حوالي 20 ألف موظف من لبنان طبعا فلسطيني ٬وكما تحدثت بعض المواقع الإعلامية عن محاولات سعودية لبناء مدينة في الضفة الغربية تتسع الى 40 الف لاجئ فلسطيني وتحديدا" للاجئي مخيم نهر البارد.

وقبلها مخيمات العراق أو اللاجئين الفلسطينيين في العراق الذين تاهو في الصحارى كمرحلة أولى وبعدها استقروا على المعابر "التنف" ولم يلتفت اليهم أي حاكم عربي أو أية دولة عربية والذين يصفون أنفسهم بالغيارى على القضية الفلسطينية ٬وعلى فلسطين٬ وشعبها الى أن حنّت عليهم بلدان أميركا الجنوبية٬واستقبلتهم واسكنتهم في شتى مدنها بشرط أن تبتعد كل عائلة عن الاخرى بمسافة لا تقل عن 100 كلم والمستهدف في النهاية هو الشعب الفلسطيني وحقه في العودة الى وطنه فلسطين.

ولكي يكون الموضوع واضحا" بخصوص الازمة المالية المفتعلة في وكالة الانروا والتي نراها سياسية بامتياز ومرتبطة بالمؤامرات على حق العودة للاجئين الفلسطينيين في الاقطار الخمسة نستعرض و اياكم خلاصة مؤتمر الانروا الذي عقد بتاريخ 26/7/2015 لهذا الشأن كالتالي :

1. لا تعهد من أي من الدول المانحة لتغطية عجز الانروا.

2. سيعقد مؤتمر في أيلول القادم تحت عنوان "مؤتمر الايفاء بالتعهدات" وهذا يعنى أن ما توقعناه في السابق صحيح.

3. لم تحسم نتيجة الجدل الحاصل إن كان موظفو التعليم في الانروا وعددهم 22646 موظفا" سيتقاضون رواتب ت1 + ت1 + ك1 على اعتبار ان لا عمل لهم في هذه الفترة.

4. العام الدراسي في المناطق الخمسة لن يبدأ في أيلول القادم إلا بمعجزة.

5. دوام المدرسين في الاول من العام 2016 مرتبط بتوفير الميزانيات المطلوبة ليس فقط لتغطية عجز ال 101 مليون دولار إنما أيضا" للتعهد بضمانات من الدول المانحة لدفع الميزانيات المطلوبة للاستمرار في برنامج التعليم؟

6. تغطية العجز يكفي العام المدرسي من واحد حتى نهاية آذار 2016 ٬والمفوض العام لن يقدم على خطوة بدء العام الدراسي في 2ك الثاني و أن ينتهي في آذار.

والخطير بالامر ما يدور من حديث بتوقيف مراكز البرنامج المهني وهو أحد برامج التعليم في المناطق الخمسة وعددها 9

إثنان في كل من الاردن٬ولبنان٬والضفة الغربية وغزة 

وواحد في سوريا٬وتحويل الميزانية للمدارس كي تغطي العام الدراسي حتى حزيران 2016





بقلم الأستاذ محمد حسين موسى

مدير المركز الثقافي الفلسطيني

البص

28-08-2015 







google-playkhamsatmostaqltradent