(مهداة الى المغترب اللبناني المرحوم محمود عاطف غزال الذي اغتيل في
افريقيا ساحل العاج على يد لصوص قتلة ..).
رسالة محبة:
رحيلك جرح أبدي لا يلتئم الا بالصبر الجميل وهو الايمان بالله عز وجل ..
صاحب الأيادي البيضاء :
لقد هبت رياح الغدر وأخذت مني صديق عزيز وقد أنصفني زمني يوم تعرفت اليه
حيث أصبح أكثر من أخ ..
يا زمن رحماك بي ماذا فعلت ؟
أعطيتني أخ وصديق عزيز أحضروه الى الوطن محملا" بالأكفان ..
ويحك يا زمن بأي ذنب قتلوه ؟ وبعدها بالشهادة توجوه وبالأحزان حاصرت نفسي
وآلمتني ..
ويحك أي مؤامرة قد حكتها عليه يا زمن ؟
ألم تعرف وتدري مقدار الظلم الذي تركته لعائلته وأسرته وبي ؟
ألم تدري أن هكذا اشخاص يأتون مرة واحدة في العمر ؟
بعدك يا صديق العمر لا أصدقاء بعدك لا يحلو البحر والسمر..
ستبقى في الذاكرة ، أحكي عنك لكل زائر ولكل عابر، كيف يكون الصدق
والوفاء والامانة والاخلاق والاحترام والتهذيب والمعاملة الحسنة لكل فرد
من أفراد العائلة ليأخذ منك العبر ..
والدك أقسم أمام الجمع بأنك لم تترك فرض صلاة ولا يوم صوم وتعطي الفقراء
والمحتاجين مما رزقك الله وتذهب اليهم ليلا" مخافة أن يراك أحد ..
وقبل سفرك طلبت من زوجتك أن تهب وتوزع كافة ملابسك على الفقراء والمساكين
وعندما ترجع تشتري غيرهم
..وها قد اشترى الشهيد شهيد الحياة كفنه اللباس الوحيد والأخير ..
وبعد ..الأ نبياء والأئمة جميعهم بكوا ، والبكاء عليك واجب كي لا تنأسر
الدموع في مقلتيها ....
رحمك الله ..وأسكنك فسيح جنانه ..
خليل الأشقر
رئيس جمعية الاكاديميين *
© 2015 Microsoft