recent
أخبار الساخنة

حركة "فتح" في الممر الاجباري ... ؟؟

الصفحة الرئيسية



المشهد يتكرر في مخيم عين الحلوة،،، من جديدة بعد كل محاولة أغتيال وأغتيال ،أشتباكات قتلى وجرحى ، رصاص ، قنابل واصوات ب 7، اغلاق الطرق، ودعاء برفع البلاء، أجتماع القيادة السياسية ،توزع صورالاجتماع ، بيان شجب وأستنكار، ودعوة أنتظار نتائج لجنة التحقيق ، مطالبة القتلة تسليم انفسهم. وأستحضارحق العودة الى زواريب المخيم، على قاعدة ارتباط طرف الاغتيال بمشاريع مشبوهة ،الالتزام بمبادرة الفصائل والقوى الاسلامية ،زيادة عديد القوة الامني . فيزداد المتطرف تطرفاً ، والحاقد حقداً، والفاسد فسادا ، المنافق نفاقا. وحدها هوية الضحية لم تتغير منذ الاغتيال الاول حتى اليوم. وحده ابن المخيم البسيط الباحث عن لقمة عيش وقوت ابنائة ، يدفع الثمن في كل مرة. وهو الذي صفق طويلا لمؤتمرهم يوم الجمعة, 28 آذار 2014 ، مباركا للمبادرة التي أقرت بعد عدة لقاءات في سفارة فلسطين بيروت، وقع عليها الفصائل والقوى الاسلامية. بتشكيل قوة امنية تضم كافة القوى والفصائل، ستكون ضمانة له، فإذا بها عبئا على مجتمع المخيم وابناء فتح! 

هذا في المقدمات المعتادة لأي محاولة أغتيال اواغتيال، أما في الجوهر فإن كل يوم يحمل معه مخاطر إضافية ومتفاقمة، لا سيما أن الوضع مرجح لأن يطول، نتيجة عدم نضوج الظروف التي تتيح مواصلة الخيارالعسكري، والانتقال الى ساحة الحسم الميداني، وذلك لبعدين يغذيان بعضهما بعضا . لأن أياً من أهداف الأطراف المتقاتلة في هذه الحرب لم تحقق ولو جزئياً.

1- الأول فتحاويا : فلا حركة فتح أزالت خطر التكفيرين ، وأوقفت دوامة الاغتيالات عن كوادرها ولا هية قادرة ان تبعد من حساباتها واعتباراتها شراسة المعركة .. ارواح المدنين ، وحجم الدمار والخراب الذي سيلحق باللاجئين ، مع طول امد المعركة .

2- الثاني المجاميع : والتي لم تحقيق اي تقدماً يسمح لهم بقلب موازين القوى في المخيم ويسمح لها بفرض خياراتهم على غرار "فتح الاسلام" في نهر البارد باجتياحهم مناطق سيطرة" فتح" ، والتي تمهد من خلالة لوضع اليد على المخيم. 

· أمام هذا الوضع ، يجعل الطرفين مستعداً دائما للبحث عن حلول مؤقتة، ويظهر ذلك بوضوح من الموافقة بدون شروط على التهدئة، ليجعل من وقف اطلاق النار مجرد هدنة مؤقتة واستراحة مجارب ،استعداداً لجولة أوسع لن تكون نتائجها أو مدتها مختلفة عن سابقاتها ، بل على العكس من ذلك ستكون أقسى،لا سيما أن أمكانيات والقدرات العسكرية للطرفيين اشبة ما تكون متوازية الان . 

· الا ان الممر أجباري ومرور حركة فتح بات وشيكا، مع ضيق خياراتها بتنفيس الضغوط داخل البركان للتخفيف من حالة الغليان والغضب والحيلولة دون انفجارمعركة غيرمرغوب بها. أمام الاستعدادات اللوجستية للمجاميع وأستمرار الاغتيالات والمحاولات وفقا لأستراتيجية يجري تنفيذها بدقة شديدة . والمؤشرات الداخلية كلها تدفع إلى هذا الاستنتاج وأن الأيام المقبلة ستكون حبلى بالتطورات ، لأن الآمال التي عقدها اللاجئين على القوة الامنية الفصائل لوقف النزف وتحقيق امن مجتمع المخيمات قد ذهبت أدراج الرياح، أو أنها كانت وهماً وسراباً لا أكثر. وأن مخيم الرشيدية مرشح إلى تزايد الفلتان الأمني بعد فشل الفصائل وحركة فتح في تأمين حماية مشروع تحسين مخيم الرشيدية .

· وسأعتمد على تجربتي الميدانية السابقة كضابط سبق له أن شارك في عمليات عسكرية أدت إلى مواجهات ميدانية، وإلى اختبار أجواء الشك وضبابية المعركة التي يخلفها الاحتكاك الميداني، بالإضافة إلى اعتمادي المكثف على مفاهيم نظرية حرب الشوارع واستراتيجية المواجهة .

عسكريا :

1- يشكل المخيم بكثافة أبنيته وضيق طرقاته وأزفتة، التي يراوح عرضها ما بين متر و70 سنتيمترا بيئة صعبة وخطرة لأي قوة مهاجمة بغض النظر عن تعدادها ومستواها القتالي. مع عشرات العناصر نذرت نفسها للقتال حتى الموت، تتحصن وتحتمي بالمدنين داخل زواريب ، هيه من اخطر وأشد أنواع الحروب تعقيدا وشراسة ودماراً، وسفكا للدماء والأرواح....

2- سيطرة المجاميع ،،على مربعات وزواريب متلاصقة ومتداخلة مع مربعات مسيطر عليها من حركة فتح والفصائل ،تشكل 40 % من مساحة المخيم .

3- يتمركز المجاميع ،،في عمق المخيم، ويستطيع أن يفيد من التحصينات ، والتجهيزات الخدماتية والمؤن المتوفرة في المحلات التجارية والمنازل المهجرة لخوض معركة طويلة قد تستمر عدة أشهر

4- التكلفة الباهظة لاعباء النازحين من المخيم، المعنوية والمادية والذي سيتجاوز 50 الف نسمة، 

5- تكلفة وأعباء علاج مئات الضحايا والمصابين،وأضرار ممتلكات اللاجئين .

· سيناريوهات المجاميع : الاعتماد على واحدة وثلاثة شبة مستحيلة.. 1 -"القضم" نصب كمائن وأغتيال لكادرات فتح ،للدفع الى حالة من الاحباط وانكسار الثقة والتناغم بين الكادر والقيادة .

- السيناريو الاول: دفع مقاتلين فتح إلى المغامرة في دخول معركة متسرعة تؤدي إلى استنزاف قدرات قواتها، وإلى إظهار فتح بمظهر العاجز، كمقدمة لإسقاطها معنوياً والتشكيك بدورها وبقدراتها في مخيمات لبنان. 

- السيناريو الثاني: خلق أجواء تشكيك في قدرات" فتح"، بهدف خلق حالة من التردد في اتخاذ القرار،توصل الى الاحباط لدى القوات تنعكس بفقدان الثقة بقيادتها . 

- السيناريو الثالث : دفع قوات الامن الوطني الى الاستعانة بالجيش اللبناني لتنفيذ قصف لمربعات المجاميع، فيؤدي إلى سقوط عدد من الإصابات في صفوف المدنيين، فيتهم الجيش بارتكاب مجزرة ما يسهل استثارة مشاعر الفلسطينين في المخيمات الاخرى . 

· الخيارات: (الحرب مسألة خطيرة , إنها ميدان الحياة أو الموت من المستحيل عدم دراستها بعمق) ومن خطورة الانجرار الى أسوار المجاميع، وفرض خطوط تماس .

1 - الخيار الأول : وضع المجاميع في مواجهة سكان الاحياء ، وتحولهم إلى بيئة رافضة لهم ومستعدة لتقديم يد العون لقوات الامن الوطني بهدف التخلص منهم .

2 - الخيار الثاني: التقدم على مراحل ببطء وتشديد الطوق حول مربعات المجاميع الضعيفة، مع عمليات أستنزاف وأسقاط للعناصر المغرر بها كخيار بطئ والتي قد تستغرق وقتا . 

3 - الخيار الثالث: ، تنفيذ عملية خاطفة حاسمة تنفذها وحدات من النخبة يكون عنصر المباغتة فيها خيارا محوريا . 

· يمكن القول أن إدارة الحرب هنا بحاجة إلى:

1 - متطلبات المواجهة غير الميدانية: فالبصيرة تدرك أن الميدان العسكري لا يخلو من ضرورة التنظيم هو مرتكزة الأساس وقدرته على توظيف كافة المعطيات الميدانية وصياغتها ضمن أستراتيجية الفعل المنظم بميادينة : الادارية،، التنظيمية ،،الجماهيرية والتعبوية ، الامنية والاستخباراتية .بعملية اعادة ترتيب الوضع التنظيمي والعسكري.وأفاء موضوع : الادارة ، التعبئة ، وحشد القدرات، القوة المجتمعية، واللجان الشعبية والمؤسسات حقها أكثر ما يمكن، مع النية ومن قبلي بوضع المسؤولين موضع المسائلة،التنظيمية والأخلاقية ، في محاولة وضع اليد على مكمن الكبح الذي حال دون إمكانية خروج مخيماتنا من مأزقها عبر سنوات" السمان" 



غازي الكيلاني
google-playkhamsatmostaqltradent