recent
أخبار الساخنة

يا لهذا الهوان

الصفحة الرئيسية




ماهر الصديق

هل كان بمقدور شذاذ الآفاق المقبورين في الكتب الغابره

و الاساطير و الخرافات و التعاليم

الكاذبه ان يحرقوا اطفالنا و يعتدوا على مقدساتنا و يستبيحوا دماءنا لو كان

في عروق من يدعون الزعامة شئ من الكرامة و الكبرياء و البسالة . لو كان

هؤلاء الارهابيين الجبناء يعرفون ان الرد سيكون مزلزلا ، و ان الايدي التي

تمتد لطفل او شيخ او امرأة او مسجد ستقطع من خلاف و بعد ذلك سيكون

مصيرهم مصير قارون و السامري . لو علموا ان اهانتهم للنبي الكريم عليه

الصلاة و السلام و لكتاب الله سيكون له رد من الامة باسرها ، لما تجرؤا

و قد عُرفوا بالجبن و الوضاعة و حب الحياة مع الذل . لكننا للاسف و قد

اصبح قادة بلادنا من امثال السيسي و السبسي و امثالهما فقد ضاعت كل

قداسة عندنا ، و غدت اشلاء اطفالنا نافعه للترويح عن الاطفال اللقطاء

من اصحاب الضفائر و القلنسوات .كيف يقتل الطفل علي و من قبله محمد

ابو خضير و من قبلهما محمد الدرة ، و كيف يعتقل الاطفال و يعذبون ، و كيف

تحرم الطفولة من آبائها ، و في هذه الامة رجال ، فيا اشباه الرجال و لا رجال !

يخال لي لو ان بيننا الحبيب عليه الصلاة و السلام ماذا سيفعل ، و هو الذي

غزى اجدادهم من بني قينقاع من اجل امرأة مسلمه كما يذكر بعض المؤرخين:

و سبب الغزوة هو ما حدث لامرأة مسلمه ،

كانت في السوق فقصدت أحد الصاغة اليهود لشراء حلي لها .

وأثناء وجودها في محل ذلك الصائغ اليهودي، حاول بعض المستهترين

من شباب اليهود رفع حجابها والحديث إليها، فامتنعت وأنهته.

فقام صاحب المحل الصائغ اليهودي بربط طرف ثوبها

وعقده إلى ظهرها، فلما وقفت ارتفع ثوبها وانكشف جسدها.

فاخذ اليهود يضحكون منها ويتندرون عليها فصاحت

تستنجد من يعينها عليهم. فتقدم رجل مسلم

فهجم على اليهودي فقتله رأى ما حدث لها،

و حاول منعهم عنها وإخراجها من بينهم فتكاثر عليه اليهود وقتلوه .

و ماذا لو كان بيننا الرشيد و المعتصم ، و لو كان بيننا صلاح الدين الايوبي !ماذا كان سيفعل ؟

لنقرأ قصته مع القائد الصليبي ارناط الذي استولى على قافله للمسلمين كانت

في الطريق التجاري بين الشام و المدينه . و قد كان ضمن القافله نساء من المسلمين .

عندما وصل الخبر الى صلاح الدين بعث الى ارناط يطالبه باطلاق سراح المسلمين فورا ،

لكنه رفض و قال جملة اثارت غضب صلاح الدين ، قال ارناط :

فليأت رسولكم محمد لاطلاق الاسرى . فاقسم صلاح الدين لإن تمكن من

ارناط ليقتلنه بيديه . و فعلا ارسل صلاح الدين جيشا من المسلمين اشتبك

مع الصليبيين فهزموهم و تمكنوا من اسر ارناط . لم يكن صلاح الدين يقتل الاسرى

كما هو حال قادة المسلمين خلال الحروب ، لكنه هذه المره تجاوز هذا

التقليد و قتل ارناط بيديه كما وعد انتقاما منه لاهانته للرسول عليه الصلاة

و السلام و اهانته للمسلمين . اين نحن من صلاح الدين ؟! و من عساكرنا

من يحمي حدود كيان الاحتلال .

و يقوم بحماية المستوطنين ، فيما يقومون باعتقال المقاومين و تعذيبهم !

من ينتقم للاهانات التي توجه لرسول الانسانيه . لدماء الاطفال ، و للمقدسات

التي تدنس يوميا و في مقدمها اولى القبلتين و ثالث الحرمين .

اين الغضب و قد تحول الطفل الرضيع الى فحمة و حرق محمد ابو خضير حيا .

كيف يتمكن هؤلاء من النوم ، و كيف يتذوقوا الطعام و الشراب

فيما القتله يسرحون و يمرحون و يُعاملون في مستعمراتهم كأبطال .

ألا بئس القادة اؤلئك القادة ، نشعر بالخجل من انفسنا عندما

نرى صورهم على صفحات الجرائد ، فلا اغمضت جفونهم ،

و لا نامت أعين الجبناء .
google-playkhamsatmostaqltradent