منسقه المشروع السوري في جمعية ناشط: أسماء موسى
هذا مايشهده الاخوه القادمين من سوريا الى مخيم عين الحلوه للاجئين الفلسطينين سيما الاحداث الاخيره التي ألقت بظلالها على المخيم فالوضع لم يعد كسابقه من كافه النواحي وأهمه انه اصبح يدمي القلب ويشل حيويه حياتنا
اقتتال قوي داخل جدران وأزقته الضيقه بوجود قاطنيه لم يستثني الحجر ولا البشر ،ساحه صراع دامت أيام دون تتبع تبعاته الا بعد ان انقشع قليل من حدتها
بجوله سريعه على تجمع الفلسطينين السورين بداخل مخيم عين الحلوه وجدناها جوله أدمت قلوبنا وأدمعت عيوننا
فكأن الزمن يعيد نفسه ويعيد بذاكرتنا الى ماكنا قد اسيناه ، نزوح تحت رشقات الضرب المتواصل الى المجهول ربما كان أكثر مكان ذو معلم لديهم فرارهم للكورنيش ومكوثهم هناك بافتراشهم رمال البحر أو ذهابهم الى مركز الايواء الذي فتح لهم بعد ذلك
بلقائنا مع زهرات مشروع بسمه الامل عجزنا عن تعبير لهم عن اي شيئ إلا ان نقول لهم صبرا جميل يا من لا تستحقون مايجري لكم
والده احدى المستفيدات تلهج وتسرد احداث جمه من بينها "مشينا ساعه ونص لوصلنا للكورنيش لان معنا اطفال ضلينا للصبح على الكورنيش وبالصبح انتقلنا لمركز ايواء بس الحمد الله كلنا طلعنا بخير"
اربع حالات اعاقه صادفناها بجولتنا شهدو كل الاحداث بسبب عدم قدره اهلهم على اخراجهم من المخيم
ضحى ربما الحاله الاصعب والتي كان تاريخ ميلادها هي ساعه الاحداث المريره تسائلت أمها بوجودنا هل سأكتب بشهاده ميلادها مارافق خروجها للحياه
ضحى ابنه السبعه ايام تتلقى العلاج بالمستشفى بسبب وضع والدتها وماكانت به من الخوف عما جرى حولها انذاك
قصص كثيره حملتها اوراقنا لكن لم يستطع قلبنا تحمله ختمنا جولتنا ببضع كلمات ربما ترطب قلوبهم المتعطشه "الحمد الله على سلامتكن والله يحميكن ويحمي المخيم واهلو "
أمنيه جالت بها خواطرنا ووددنا لو انها تطلق بالعنان لكل ارجاء المخيم
(لو اننا نستطيع لملمه جرح عين الحلوه ومحيه من ذاكره التاريخ وذاكره الناس).
لكي لانجعله يقارن ولا بأي أمر مأساوي بمخيم اليرموك ومخيمات سوريه التي دمرت
حما الله مخيم عين الحلوه وأهله وحما اهلنا القادمين من سوريا
حمانا الله جميعا وجعل مخيمنا مخيم الشموخ أكبر تجمعات الفلسطينين بلبنان هي نقطه لوصولنا لبلدنا الحبيب فلسطين
لنجعله عهد علينا وعلى الجميع ونرسل عهدنا الى مسرى رسول الله الى قدسنا الشريف سنعود الى ديارنا من هنا سنخرج من مخيم عين الحلوه الى مرافئ وطننا فلسطين.
