recent
أخبار الساخنة

جبهة التحرير الفلسطينية تكرم كوكبة من الطلاب المتفوقين في الشهادات الجامعية والرسمية في منطقة صور



نظمت جبهة التحرير الفلسطينية ، حفلاً تكريمياً لكوكبة من الطلاب المتفوقين في الشهادات الجامعية والرسمية في منطقة صور بقاعة الشباب الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي ، برعاية وحضور الاستاذ باسم عباس رئيس المنطقة التربوية في الجنوب، حيث تقدم الحضور عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة ورئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه ورئيس بلدية البرج الشمالي الاسبق الحاج مصطفى شعيتلي وممثل الحزب السوري القومي الاجتماعي محمد صفي الدين وممثل ملف المخيمات في حزب الله ورئيس موقع الرشيدية الاستاذ ابو محمد حوراني وممثلي الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية واللبنانية والاتحادات واللجان الشعبيه وممثلات عن المكاتب النسوية الفلسطينية وحشد كبير من الاهالي وقيادة جبهة التحرير الفلسطينية والهيئة الادارية لمركز الغد الثقافي التربوي الاجتماعي وممثلي المواقع الاعلامية حيث بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت اجلالا واكبارا على ارواح شهداء فلسطين ولبنان وعزف النشيدين اللبناني والفلسطيني .

وبعد ترحيب من عريف الاحتفال حسن عباس اكد فيها على اهمية تكريم كوكبة من الطلاب المتفوقين والناجحين في الامتحانات الجامعية و الرسمية برعاية و اهتمام كبيرين من صاحب الرعاية الاستاذ "باسم عباس " ، مشيرا ان كل هذه النجاحات و الانجازات لم تكن لتتحقق لولا وجود العين الساهرة على مصالح التلاميذ .

تحدث راعي الاحتفال الاستاذ باسم عباس رئيس المنطقة التربوية في الجنوب ها نحن نطرق باب السر من جديد، سر العظمة التي تجسدت في منطقة تكاد تكون الأولى في التاريخ الحديث من حيث قدرتها على المواجهة و على تحقيق ما يشبه الإعجاز، نطرق الباب بكل الحب فتصرخ الحجارة و يشهق التراب قائلا:" ادخلوا أيها الملتصقون بي، دروبي الممتدة في شرايين الوطن تتلهف لملاقاتكم"؛ ندخل فنرى بيوتًا علقت بحبال الشمس، شدّت إلى ملاعب النجوم، بيوتًا قمصانها الرياح، نبضها القلق الدائم، تبحر إلى موانئ الضياع، لكنها محصّنة أبدًا بالشعاع، إنه شعاع الإرادة و الإيمان، شعاع الدم الذي سطّر أسمى آيات البطولة في وجه اشرس عدو.

واضاف عباس فلسطين هذه سطَّرَ أهلها أسمى ملاحم البطولة و الفداء ، إذ عرفوا منذ بداية الصراع مع أشرس عدوٍّ في التّاريخ، أنّ النّضال و الصّمود وحدهما الكفيلانِ بإعادة الاعتبار إلى عالمنا العربيِّ، ووحدهما السّلاح الأمضى في معارك التّاريخ و الجغرافيا، بهذا الوعي المستند إلى مسيرة حافلة بالتّضحيات، و بهذه الرّوحيّة الثّوريّة، و بالذّهنيّة الّتي يستحيل أن تنفصل عن قيم الكرامة و الحرّية و الوطنيّة الصّادقة، استطاعت الأجيال الفلسطينيّة بمختلف ألوانها و أشكالها، أن تجسّد المثال الحيّ لتحقيق إرادة الشّعب.

وقال الشّباب الفلسطينيُّ يعتبر مع الشباب اللبنانيِّ الأكثر ذكاءً في العالم العربيِّ، و من بين الشّعوب الّتي تحتلُّ المراتب الأولى عالميًّا. أين هي فرص العمل المتاحة للشباب الفلسطيني و اللبناني في الدول العربيّة؟! و أين أبسط الحقوق الّتي تحفظ إنسانيّة الإنسان؟، بدل أن يكرّم الفلسطينيّ و اللبنانيّ على ما قدّماه من تضحياتٍ و نضالاتٍ، نرى التآمر عليهما من كلّ حدبٍ و صوب، و بدل أن تُؤمَّنَ لهما مجالات الإبداع، يتمُّ العمل على تيئيسهما، و رغم ذلك كلّه فإنّ الفلسطينيّ و اللبنانيّ أينما حلَّا يكونان في الطليعة عطاءً و إتقانًا و نضالًا.

ولفت كلّكم تذكرون كم من الإرهاب مورس بحقّ أبنائنا الفلسطينيين واللبنانيينن.. لكنّ ذلك كلّه لم يدفع أهالينا إلى اليأس و الإحباط، بل كان لافتًا أنّه زادهم إصرارًا على التّشبث بالأرضِ، كما رسّخ إيمانهم بضرورة تأجيج العمل المقاوم سواء بالبندقية أم بالقلم. 

واضاف اقول للخرجين عبركم يظلّ التلامذة عشّاق صباح المعلّمين و المعلّمات، ساكني أحلام القلم و الممحاة، و يستمرّون مذوّبين حناجرهم في قاعات الفكر و العلم، و في سواقي المعرفة، فلتشرب الأرض حنين كلماتهم، و لتعطش الينابيع إلى ضحكاتهم، وانتم أهلنا الكرام... أرجو أن تكونوا دائمًا أصدقاء لأولادكم، افتحوا لهم قلوبكم، حرِّضوهم ليدقّوا باب السؤال، و ليكن أحد الأسئلة مثلا: هل تعرف الأمطار العطش؟! أو هل يذبح الرجاء على أيدي حراسة؟!...

وقال عباس تلاميذنا وطلّابنا النّاجحين: أتمنى أن يكون المدى مفتوحًا أمامكم على مصراعيه، و أن تنصهروا بالمعرفة، و حين تكبرون، كونوا حريصين على أن تحملوا في ضمائركم معنى التّراب، و ظلّوا دائمًا مرآةً لوطنٍ مرتجى، هكذا يمكن أن تكونوا فعلًا حماة فلسطين و لبنان. 

والقى كلمة الخريجين الاستاذ المهندس احمد مصطفى فقال اسمحوا لنا ان نبدأ احتفالنا بالتأكيد على الاصرار باهمية العلم في بناء البشرية و تقدم الامم و تطوير المجتمعات ، لافتا ان الانسان العظيم هو من يتمتع بأخلاق كريمة و علم غزير ، فهو يحتاج هاتين الصفتين كي يتفوق و يكون بحق من جيل النهضة و التقدم في بلده و امته فالعلم هو سر نهضة الامم و الاخلاق مقياس تطورها و تقدمها و رفعة شأنها، لافتا ان ازدهار الأوطان وتقدّمها مصدره الشباب حيث تقوم هذه الفئة بعملية التخطيط والإدارة والسعي لتنمية كافة القطاعات وتطويرها، مثل التنمية الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، وكلّما كانت فئة الشباب أكثر نضوجاً وتعليماً كانت المجتمعات ايضا أكثر نهوضاً و أمنا و استقرارا.

والقت كلمة الطلاب المتفوقين في الشهادات الرسمية الطالبة دعاء اسعد فتوجهت بالشكر والتقدير لراعي الاحتفال ولجبهة التحرير الفلسطينية على هذا التكريم ، وقالت لا شكَّ أن هذا اليوم هو محطة للفرح، للطالبات والطلاب أولاً الذين يشعرون أن تعبهم، والسنوات الطويلة التي أمضوها في الدراسة، قد أثمرت نجاحاً سيعبر بهم قدماً لملاقاة احلام المستقبل، وللأهل، الذين رافقوا مسيرة أبنائهم، وكانوا لهم خير دعم في كلِّ الظروف، وبالطبع لإدارة المدرسة وأساتذتها الذين حملوا مشعل العلم وتربية النفوس، وغرسوه فينا، واضافت ان طلابنا هم ثروة فلسطين الحقيقية، ومن هنا تقع علينا مسؤولية الحفاظ على رسالة الثقافة، والانفتاح، والحوار، وتعزيز العلاقة مع شعبنا اللبناني الشقيق الذي احتضننا واحتضن قضيتنا ، ففلسطين ليس مجرد وطن محتل ، ففلسطين ستبقى ام الحضارات، صحيح اننا اليوم نفقد روح الأرض، والعيش مثل بقية شعوب الارض ، الا اننا سنستمر في نضالنا وعلمنا وتعزيز ثقافتنا ، وتوجهت بالشكر والتقدير على الدور الذي تقوم به جبهة التحرير الفلسطينية وقيادتها ومركز الغد الثقافي التربوي الاجتماعي بمتابعة اوضاع الطلاب. 

والقى عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعه كلمة قال فيها في مواسم العطاء أعطيتم ، وفي مواسم الزراعة زرعتم ، في يوم الحصاد حصدتم ، وللكل نبارك ، نبارك بكم أجيالاً خاطبها الشهيد الامين العام للجبهة ابو العباس وأرادها جيلاً جديداً ليمشي إلى حمل راية فلسطين ، نبارك لكم باسم جبهة التحرير الفلسطينية وامينها العام الدكتور واصل ابو يوسف ونائب الامين العام الرفيق ناظم اليوسف وقيادتها هذا النجاح وهذه المعرفة والتجربة والسعي للأفضل ، ونحن ننتظر منكم الأفضل ، ننتظر فرحاً آخر ، لانكم انتم اليوم تشكلون نقطة ارتكاز، نحو التجدد والاستمرارية.. وعلى عاتقكم جميعاً تقع مسؤولية الارتقاء بالمجتمع،ويكفل تقدمه وتطوّره وازدهاره ، وأنتم مسؤولون عن ترسيخ قيَم الحق والخير والجمال وتحقيق العدل الاجتماعي.

واضاف الجمعه ان مسؤوليتنا أن نكون أقوياء بفعلنا وإرادتنا، وأن نقاتل في سبيل تحرير الارض الفلسطينية وفي سبيل استعادة حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة ، من هنا نشدّ على أياديكم أيها الطلبة من أجل أن يبقى العلم سلاحنا فهو زادكم في مسيرة النضال القومي ومستقبل فلسطين وازدهار شعبنا.

واكد نحن اليوم نكرمكم في شهر النضال والثورة والمقاومة شهر الانتصار انتصار تموز ،

لن ننسى شهداء الحركة الطلابية الفلسطينية على امتداد النضال الفلسطيني الذين انخرطوا في معركة النضال من على مقاعد الدراسة وربطوا الفكر والثقافة والحفاظ على الهوية بنضالهم ومواجهتهم للكيان الصهيوني العنصري، فهل ننسى ان الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات هو من اسس اتحاد طلبة فلسطين عندما كان يدرس الهندسة حيث قاد بإبداع تجربة نضالية فكانت حركة فتح والثورة الفلسطينية العملاقة.

وقال أن تجربة الصراع مع العدو الصهيوني تطرح خيارين إما البناء على ما تحقق من إنجازات كفاحية وسياسية وتجميع وتحشيد وتعاظم قوتنا في مواجهة سياسات العدو الإرهابية ، واما المتاجرة من قبل بلير وغيره من اجل الوصول الى اتفاق يقضي بفصل غزة عن الضفة تماشيا مع مشاريع الاحتلال ، فنحن ندعو كافة قوى شعبنا السياسية والاجتماعية إلى امتلاك الإرادة السياسية لاستكمال تنفيذ استحقاقات المصالحة الوطنية، وتعزيز المقاومة الشعبية الشاملة، دون تغليب أسلوب مقاومة على آخر ، وتفعيل المقاطعة الاقتصادية الشاملة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وتفعيل كل القرارات لإدارة نضالنا السياسي الدبلوماسي في المحافل الدولية والتي تعززها مقاومة شعبنا في محاور الاشتباك وتدفع نحو عزل الاحتلال وسياساته عبر نزع الشرعية عن كيانه السياسي الإرهابي.

وتوجه الجمعة بالتحية الحارة ، لجماهير الشعب اللبناني الشقيق الذي تقاسمنا نحن وإياه رغيف الخبز وقواه الوطنية من خلال هذا التلاحم الحقيقي بين حركة الجماهير الفلسطينية وحركة الجماهير اللبنانية ، تلاحم حقيقي فعال يؤشر بشكل واضح الى انتصارات المقاومة في لبنان التي شكلت نموذجا لانتصارات المقاومة في فلسطين ، وبكل تأكيد هذه الانتصارات هي طريقنا نحو النصر الكامل ، نعم نحن لا نستطيع في هذه المناسبة الا أن نسجل ونثمن بكل فخر مواقف سماحة الامام المغيب الامام موسى الصدر اعاده الله، الذي قال سأخلع جبتي واصبح أول فدائي ، ولن ننسى المواقف الكبيرة والهامة لدولة الرئيس نبيه بري وسماحة سيد المقاومة السيد حسن نصرالله ولحركة امل وحزب الله والحزب القومي والشيوعي ومنظمة العمل ولكافة الاحزاب والقوى الوطنية والتقدمية والقومية اللبنانية ، هذه المواقف ترسم الطريق التي تعمّدت بالزاد المعنوي والوقود المتحرك لدعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وهنأ لبنان الشقيق الرسمي والشعبي ومقاومته وجيشه الوطني بانتصار تموز ،وما قدموه من عطاءات وتضحيات في سبيل لبنان وحماية أرضه وشعبه .

وحيا الجمعة الاسرى والاسيرات البواسل في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم القائد أحمد سعدات ومروان البرغوثي والأسير الذي خاض معركة أسطورية في اضرابه عن الطعام محمد علان، هؤلاء الأسرى الذين يواجهون بصمود وثبات ممارسات مصلحة السجون، وإرهاب وحدات القمع الإرهابية.

وختم الجمعة كلمته بالشكر والتقدير لكل من ساهم في انجاح هذا التكريم وفي مقدمتهم نائب الامين العام للجبهة الرفيق المناضل ناظم اليوسف ، متوجها الى الطلاب والطالبات قائلا لهم انتم الشباب مستقبل ولا مبالغة في هذا، وان هدفنا هو ايضا حصولكم على فرصة لممارسة دوركم الوطني في وسط جامعي وتعليمي خالي من الفساد والمحسوبية وفي جامعات مجهزة بخدمات تليق بكم كفيلة بمساعدتكم لتحقيق النجاح والتفوق. ونعاهدكم في الجبهة ومركز الغد الثقافي التربوي بأننا سنعمل دوما من اجل تحقيق اهدافكم ، من خلال السعي لدى الجهات المسؤؤلة بضرورة مساعدة الطلاب والعمل على تأمين مساعدات مادية تمكن الطلاب من اكمال دراستهم الجامعية .

وفي الختام تم تكريم الطلاب الناجحين ، وبعدها كرمت قيادة جبهة التحرير الفلسطينية راعي الاحتفال الاستاذ باسم عباس بدرع فلسطين.



في 22 / 8 / 2015

























google-playkhamsatmostaqltradent