recent
أخبار الساخنة

عبد العال: المطلوب استراتيجية فلسطينية لحماية قضية اللاجئين

المكتب الاعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - لبنان
30-07-2015
في مقابلة لمجلة ( القدس) ستنشر يوم الاثنين القادم، أكد الرفيق مروان عبد العال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، مسؤول لجنة المتابعة العُليا الفلسطينية لملف إعادة إعمار مخيم نهر البارد، على اهمية التصدي لتخلي المجتمع الدولي عن دعم الخدمات الاساسية والطوارئ للانروا واعتبرها خطوة سياسية تقع في نطاق تصفية قضية اللاجئين وليس حلها وهذا الامر يحتاج الى رد سياسي من القيادة الفلسطينية والدول المضيفة. وفيما يلي نص المقابلة :
سؤال ١ : كيف تقرؤون الأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا بدلالاتها وأبعادها إلى جانب انعكاساتها على شعبنا الفلسطيني في لبنان لا سيما بعد إعلان الأونروا اضطرارها لاجراء تقليصات ستطال عددًا من الخدمات الأساسية وبرامج الطوارئ؟
جواب ١ :
- يجب ان لا يغيب عن البال ان الجذر الاساسي للازمة هو سياسي وليس مالي، وما قيل في الايام الماضية كثير في هذا الشأن ويظهر بما لا يدع مجالا للشك ان المسألة ليست فقط في نطاق الإخفاق الاداري الناجم عن الاختلال بين الموارد المتاحة والتحديات الجديدة، بل هي سياسة معتمدة من دول حاضرة في المشهد السياسي للمنطقة ولاعبة في على مسرح الاحداث وليست خارجه ونحن ضمن هذا السيناريو المعد ، لذلك هو ليس بعيدا عن ما يجري ترتيبه على أكثر من مستوى، وهذا التقاطع بين اشكال الضغط لم يأت صدفة وتقوم به جهات عدة في محاولة لصناعة الاحباط بل لقتل الامل ليشكل تهديدا حقيقيا للوجود الفلسطيني ،حيث إن الأونروا تصبح تحت ذات الضغط مجبرة على تصفية خدماتها وفي ممر اجباري حيث تسير في مسلك معروف بتقليص متدرج على أكثر من مستوى، وما تحدث به المفوض في الأونروا في الأمم المتحدة أنه أتى نتيجة للفشل السياسي، والذي يؤدي لفشل إنساني، كما إن قضية اللاجئين لم توجد إلا لتحل، وهناك فرق بين تصفية قضية اللاجئين وحل قضية اللاجئين ، ونحن لانريد أن نكون لاجئين للأبد، ولا نريد أن نخلّد مشكلة اللاجئين، لكن لا يمكن ان تحل قضية الأونروا إلا بحل قضية اللاجئين، ولا حل لقضية اللاجئين إلا بالعودة لفلسطين .
أن الشعب الفلسطيني ليس شعباً متسولاً، فالدول التي تمتلك المال وموازنات التسليح وتمول الحروب والتي خرّبت ودمرت المنطقة كلها، والتي صادرت الثورات، هي التي فصلت الإنسان عن السياسة، وهي التي تمتنع عن القيام بواجبها في الدفع للأونروا.

سؤال ٢: كيف تعاطت منظمة التحرير الفلسطينية مع هذه الأزمة؟ وما الذي تمّ التوصل والاتفاق عليه من خلال اجتماعاتها وتواصلها مع الأطراف المعنية فلسطينيًا ولبنانيًا ودوليًا؟
جواب ٢:
- اتفقنا ان الجذر سياسي للأزمة فالرد يجب ان يكون على المستوى السياسي ،لأن الأمر في غاية الخطورة كون الافلاس الاخير مقصود يهدف الى تصفية قضية اللاجئين، للاسف لا نلمس ان هناك دور سياسي للمنظمة في التعامل مع الفلسطينيين في الشتات في اكثر من مجال ، انه لا يعدو كونه دور انساني ، كواجب اخلاقي ثقيل ، لمسنا ذلك مع قضية اليرموك والان في موضوع الانروا وهناك الكثير من الامثلة ، أن منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي والحامل الفعلي لقضية اللاجئين ، هي معنية وفي قلب المعركة و الاستهداف يطال مضمونها السياسي، لأن اسقاط اصل الصراع واعني قضية اللاجئين هي محاولة إسقاط كل القيم التي تربينا عليها عبر عقود، يجب ان تكون أولوية للجميع وجعل الاختلافات و التجاذبات السياسية ما أمكن خارج التأثير على قضيتنا الوطنية ،وهناك خطورة على الهوية الوطنية الفلسطينية في محاولة لطرد الفلسطيني من التاريخ والجغرافيا والديمغرافيا وعلى أكثر من صعيد. بل تصفية قضية اللاجئين على حساب الدول المضيفة نفسها، لذلك لا مناص من وضع استراتيجية مشتركة للدفاع عن وجود الانروا وتأمين كل وسائل دعمها دوليا والاستفادة من موقع فلسطين كدولة غير عضو في الامم المتحدة وعبر استراتيجية لصيانة قضية اللاجئين هذا اولا، ثانيا: ان يحكم العلاقة بين الدولة المضيفة مثل لبنان والانروا من خلال اتفاقية برتوكول تعاون ، تستطيع من خلالها تحديد مسؤوليات كل طرف بتحقيق السياسة الخدماتية والاجتماعية والحمائية بما يحفظ حقوق وكرامة الفلسطيني.

سؤال ٣: في حال مضي الأونروا بتقليصاتها ما هي الاجراءات والتحركات التي ستقوم بها منظمة التحرير الفلسطينية لمواجهة الأزمة؟
جواب ٣:
- لقد كان التحرك الدبلوماسي مجدياً ولكن غير كافٍ وخاصة بيان مجلس الجامعة العربية الذي اعرب عن قلقه جراء الازمة التي تعصف بعمل الانروا ودعوتها لاستدرار التمويل من الدول العربية والاجنبية، لكن هذا لا يمنع ان تكون خطوة نحو تشكيل خلية ازمة تقوم بالتحرك السياسي المطلوب على اعلى المستويات وخاصة عواصم المال للإيفاء بإلتزاماتها، وهذا يكون بأن تتصدر منظمة التحرير الفلسطينية لهذا التحرك عبر تشكيل خلية طوارئ مركزية تحمل هذا العنوان. وكذلك توجه دور السفارات الفلسطينية في الخارج للقيام بحملة دبلوماسية نشطه ازاء هذا العنوان المصيري ، القضية الاهم هو رفع الصوت الجماهيري وصوت الوجع الحقيقي في الاقطار الخمسة وخاصة المخيمات الى كل المعنيين وان اي تراجع بدور الانروا فهذا سيكون مس بحياة وامن واستقرار الجميع.

سؤال ٤ : ما هي رسالتكم للمعنيين ولأبناء الشعب الفلسطيني؟

جواب ٤:
- بالامس سأل المفوض العام للانروا بقوله : ما معنى ان تكون لاجئا فلسطينيا ؟ واجاب على طريقته. لكن رسالتي بصوت مسموع وحريص ان يرتفع صوتنا أكثر حتى يسمع الجميع ما معنى ان تكون فلسطينيا، حتما اننا لسنا مخلوقا زائد عن الحاجة ، يعني تكون صاحب كرامه بلا حدود ومتمسك بالهوية والانتماء والحقوق التاريخية بلا حدود ، ان تكون فلسطينيا ان يكون هو وفلسطين كائن واحد لا ينفصل عن الانتماء لها لا بلقمة العيش ولا بالموت . من يريد تهميش الفلسطيني واشاعة القلق واثارة الشك بإعمار البارد هو هز الوجود الفلسطيني ويهدف الى اعادة انتاج النكبة عبر شتات جديد نحو المنافي البعيدة ، والعالم لن يشعر بالراحة ان لم تحل القضية سياسيا وينال شعبنا حقوقه الوطنية المشروعة

google-playkhamsatmostaqltradent