أقام مركز الغد الثقافي التربوي الاجتماعي في مخيم البرج الشمالي بصور ، ندوة سياسية بمناسبة يوم القدس العالمي تحدث فيها عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعه ، بحضور فعاليات سياسية واجتماعية وبعد الوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء فلسطين ولبنان والامة العربيه.
استهل الندوة ابو جهاد علي باسم المركز مؤكدا أن القدس ستبقى بوصلة النضال ، مهما كانت التضحيات
وبعد تحدث عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعه اعتبر ان يوم القدس العالمي هو صرخة تتصاعد عام بعد عام في كافة الدول العربيه والاسلامية باعتباره حدث هام يهدف لتسليط الأضواء على معاناة الشعب الفلسطيني والمقدسيين الذين تتعرض مدينتهم لخطر التهويد المتصاعد، والذين يتصدون بأجسادهم العارية لمحاولات اقتلاع وجودهم.
ورأى الجمعه ان اعلان الامام الخميني ( قده ) يوم القدس العالمي يدل على الاهمية التي توليها ايران للقدس والقضية الفلسطينية من ابعاد مهمة على المستوى العربي والاسلامي ، وتؤكد ان القدس تعيش في وجدان وعقل الامة الاسلامية والعربية وضرورة التمسك بها واحياء ذكرها بشكل متواصل، داعيا الدول والشعوب العربيه والاسلامية الى دعم صمود الشعب الفلسطيني و العمل بكل الامكانيات والطاقات على دعم القدس بشكل خاص في ظل ما تتعرض له من تهويد واستيطان وتطهير عرقي.
وأضاف مطلوب وقفة جدية وخطوات عملية من قبل العرب والمسلمين لدعم صمود الشعب الفلسطيني، وخطوات ملموسة في مواجهة السياسة العدوانية الصهيونية التي تستهدف القدس لما تشكله من تراثٍ وتاريخ حضاري للأمة.
وثمن الجمعه دور الجمهورية الإسلامية في ايران الداعم لصمود المقدسيين والشعب الفلسطيني ومقاومته ، قائلاً: إننا نقدر لإيران موقفها الداعم لصمود شعبنا، ونتقدم بشكرنا الجزيل لشعبها وقيادتها الحكيمة على جهودهم ودعمهم الكبير لقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأشاد الجمعه بمواقف الجمهورية الإسلامية وسياساتها الراسخة في مواجهة السياسة الصهيو- أمريكية، منوها إلى أن الضغوطات الكبيرة على إيران تأتي لكونها دولة تتصدر محور الممانعة، وتدعم بقوة كافة قوى المقاومة والتحرر في العالم التي تجابه الإمبريالية التي تعمل على خدمة مخططات احتلال المنطقة ونهب خيراتها.
واكد ان يوم القدس العالمي يحي الامل لدى الملاييين من ابناء الشعب الفلسطيني والامة من اجل تحرير القدس من الاحتلال الاسرائيلي الذي يمارس القتل والتدمير بحق الفلسطينيين، من اجل مواصلة الكفاح والنضال لتحرير الارض واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وشدد الجمعه على ضرورة انهاء الانقسام الكارثي وتعزيز الوحدة الوطنيه الفلسطينية وحماية منظمة التحرير الفلسطينية ومشروعها الوطني ونضالها من اجل التحرر الوطني على اسس استراتيجية نضاليه حتى يبقي امل الفلسطينيين حيا في التحرر من الاحتلال.
وانتقد الجمعه بعض الدول التي تريد منع الوحدة الوطنية الفلسطينية وتكريس الانقسام في الساحة الفلسطينية وتسعى لفصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينية والقدس ، لافتا ان هذه الدول لها إستراتيجية تتعلق بالمنطقة وفق المشروع الامبريالي الصهيوني الارهابي التكفيري يريدون ان يمرروها من اجل تقسيم المنطقة ونهب خياراتها ومقدراتها بهدف الوصول الى تصفية الحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني.
واشاد الجمعه بالعلاقات اللبنانية الفلسطينية ، مثمنا عاليا مواقف دولة الرئيس نبيه بري وسماحة السيد حسن نصرالله وقيادة حركة امل وحزب الله والاحزاب والقوى الوطنيه بوقوفهم الى جانب الشعب الفلسطيني ، لافتا أن الشعب الفلسطيني في لبنان هو ضيف ولن تكون المخيمات مقرا أو ممراً للتآمر على هذا البلد لأنّ الشعب اللبناني احتضن القضية الفلسطينية والثورة الفلسطينية ودفع الكثير من أبنائه ثمناً للقضية الفلسطينية ، وستبقى بوصلة الشعب الفلسطيني باتجاه فلسطين.
في 11 / 7 / 2015