recent
أخبار الساخنة

(( بيان )) بمناسبة يوم القدس العالمي 2015



يا جماهير شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية

في يوم القدس العالمي لتبقى القدس في ذاكرة المسلمين لتشحذ الهمم والتعبئة والإستعداد لتطهيرها من رجس الصهاينة والمستوطنين






يا جماهير شعبنا

من إحدى أساليب الإسلام أن جعل للمسلمين مراسم معينة في أوقات محددة تعمل على تذكيرهم وتنشيطهم على مدار الأيام لتبقى شعلة الإيمان متقدة وحية وفي سبيل نهضة الأمة والمجتمع والإسلام جعل شهر رمضان في كل عام موسما عباديا روحيا إضافة للتذكير بفقراء المجتمع ومعوزيه وجعل أيضا من إجتماع يوم الجمعة لسماع خطبة الإمام وصلاة الجماعة فرضا أساسيا مما أدى للمحافظة على قوة الإسلام وترسيخ قواعده الفكرية والروحية.

وجعل الإسلام للقدس مكانتها الروحية والمعنوية الكبرى إذ ذكرت في آيات عظام من كتاب الله تعالى وجعلت أرضا للمعراج النبوي وأكد الإسلام على التذكير بها وجعلها علما من أعلام المسلمين . وقد سلك الإمام الخميني مسلك القرآن والإسلام من خلال طرحه إعلان آخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوما عالميا للقدس لتذكير الأمة وشعوبها بالقدس الجريحة وبالأقصى المبارك المحتلين من الصهاينة.

ويوم القدس العالمي كما يقول الإمام الخامنئي " يعني التحسس المستمر للأمة بإغتصاب أراضيها على يد الصهاينة ويعني التعبئة المستمرة لإزالة هذه البقعة السوداء من خارطة العالم الإسلامي".

يا جماهير شعبنا وأمتنا 

يتكرر النداء اليوم لإحياء مسيرات ومظاهرات يوم القدس في ظل إرتفاع منسوب الصعوبات والتحديات التي تتزامن مع المؤامرات والعواصف المستندة إلى الجهل والحقد لتدمير مقدرات الأمة وتفتيتها وتغييب وإنهاء قضية فلسطين والقدس وإطالة عمر الكيان الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين.



ويوما بعد يوم تبرز أهمية إحياء هذا اليوم من قبل الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة ونشعر أكثر بأهمية هذا الإعلان وهذه المسؤولية وهذه الثقافة لمواجهة الإحتلال الصهيوني وسيطرته واغتصابه لكامل فلسطين التاريخية من النهر إلى البحر وعلى الرغم من كل المؤامرات والمآسي والتحديات ما زال الشعب الفلسطيني قابضا على جمر الصمود والمقاومة دفاعا عن أرضه وحقوقه المغتصبة.

أيها الأهل الأعزاء 

إن المشروع الصهيوني الإستكباري وأدواته التكفيرية العملية تسعى اليوم إلى تدمير وتفكيك الدول والشعوب بتمويل من دول جاهلة وحاقدة خدمة للكيان الصهيوني وأمريكا وإبعادنا عن أولوية ومركزية قضية فلسطين والقدس التي ندعو باسمها إلى وقف نزيف الدم وحل كل المشاكل بالحوار السياسي وإعادة إحياء أولوية وقضية فلسطين وإلحاق الهزيمة بالمشروع السرطاني الصهيوني والتكفيري المدمر. 

أيها الأهل الاعزاء 

في يوم القدس العالمي يوم الحق بمواجهة الباطل ما زالت أمريكا تنظر إلى منطقتنا بعيون صهيونية وما زالت الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وحكومة وشعبا تنظر إلى المنطقة بعيون فلسطينية ومن أجل هذه النظرة الإيمانية تشتد العقوبات والحصار والظلم ومحاولات تشويه مغرضة من قبل ما يسمى بعض النخب والحكومات الهزيلة دون أن يغير ذلك من مواقفها الإيمانية والمبدئية تجاه القدس وفلسطين ومظلومية شعبها المقاوم والمؤمن بحتمية النصر والتحرير والعودة. وفي يوم القدس نؤكد ما يلي:

1. إن الشعب الفلسطيني لن يضيع البوصلة الحقيقية للجهاد والمقاومة التي ستبقى مستمرة ومتصاعدة ما دام الإحتلال الصهيوني جاثم على أرضنا المباركة

2. ندعو كافة القوى والفصائل الفلسطينية إلى الوحدة كسلاح قوى وفعال بمواجهة الإحتلال وإرهابه

3. الدعوة لإحياء يوم القدس في كافة الأماكن والساحات كيوم للوحدة الإسلامية والوطنية ودعم المقاومة والتأكيد على صوابية نهجها في عملية التحرير وتحقيق الإنتصار 

4. ستبقى القدس قبلة المجاهدين وشعلة الأحرار وملهمة الثوار القابضين على جمر المقاومة بمواجهة الإحتلال

التحية لجماهير الأمة وأحرار العالم الداعمين للمقاومة وفلسطين

التحية للأسرى الصامدين في سجون الإحتلال 

والمجد والخلود للشهداء الأبرار على طريق القدس وفلسطين والنصر للمقاومة

جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية 



2015

google-playkhamsatmostaqltradent