البلد | محمد دهشة
اكدت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان خطة عمل فلسطينية وضعت موضع التنفيذ لاعادة تحصين الوضع الامني في مخيم عين الحلوة وتطويق ذيول الاشتباك الاخير سياسيا في ظل الخلافات وامنيا في ظل التداعيات، وابرزها تشكيل قيادية يومية لمواكبة اي طارىء، ثانيها العمل على ازالة اسباب التوتير وتطييب الخواطر.. والتعويض على المتضررين.
فقد قررت "اللجنة الامنية الفلسطينية العليا" برئاسة قائد "الامن الوطني الفلسطيني" اللواء صبحي ابو عرب، تشكيل "قيادية يومية" مؤلفة من خمسة اعضاء منها وهم عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، نائب مسؤول العلاقات السياسية لحركة "حماس" في لبنان الدكتور احمد عبد الهادي، الناطق الرسمي باسم "عصبة الانصار الاسلامية" الشيخ ابو شريف عقل، المسؤول التنظيمي لحركة "انصار الله" الحاج ماهر عويد، وقائد القوة الامنية المشتركة في عين الحلوة العميد خالد الشايب.
وذكرت مصادر فلسطينية، ان مهمة هذه القيادية مواكبة كل تفاصيل ما يجري في عين الحلوة يوميا والتواصل فيما بينها مباشرة لتطويق اي حادث امني قبل انعقاد اللجنة الامنية او الاطر السياسية الاخرى، فضلا عن استكمال الخطوات لتطويق ذيول الاشكال الاخير وازالة كل اسباب التوتير وصولا الى نشر القوة الامنية.
وعلمت "صدى البلد"، ان اللجنة عقدت اجتماعها الاول في مقر حركة "حماس" قرب مسجد خالد بن الوليد في الشارع التحتاني في عين الحلوة بحضور اعضائها وممثل العميد الشايب العقيد محمد علي، حيث جرى التوافق على ضرورة تحصين الوضع الامني في المخيم اثر الانتكاسة الامنية الاخيرة والتأكيد على مسح الاضرار بغية التعويض ماديا على المتضررين، وازالة اسباب التوتير التي ادت الى وقوع الاشتباك ولا سيما الكاميرات منها، وزيارة الجرحى والاطمئنان الى صحتهم، والعمل على مصالحة المتخاصمين وتحديد دور القوة الامنية المشتركة ونشرها في مكان الاشتباك.
والى جانب الهم الامني، تصدرت واجهة الاهتمام الفلسطيني توقيف القوى الامنية للنازحين الفلسطينيين من سوريا فضلا عن السوريين الذين انتهت مدة اقامتهم المشروعة لهم في لبنان، حيث ذكرت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان الجيش اللبناني اوقف بعضهم عند الحواجز العسكرية لمخيم عين الحلوة بعدما دقق في بطاقات هوياتهم ويجري تحويلهم الى مخفر قوى الامن الداخلي في الحسبة الجديدة لاجراء المقتضى القانوني، ما دفع الكثير منهم إلى اتخاذ قرار بعدم التنقل ومغادرة المخيم لحين معالجة القضية بين القوى الفلسطينية والسلطات الامنية والسياسية اللبنانية.
وقد تداعى النازحون الفلسطينيون الى تنظيم اعتصام رمزي امام مدرسة "السموع" التابعة لوكالة "الاونروا" في الشارع الفوقاني في المخيم احتجاجا على التوقيف ولمطالبة القيادة الفلسطينية الترك لمعالجة هذا الموضوع الامني الانساني، وهو الاعتصام الثاني في غضون اربعة ايام بعد تنظيم اعتصام امام مقر القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في منطقة بستان "القدس".
احصاء الاضرار
ميدانيا، تفقدت لجنة الاحصاء لمسح الاضرار التي تشكلت من مختلف القوى الوطنية والأسلامية الفلسطينية "حيي طيطبا وعكبرة" و"عيادة الاونروا الأولى" وأحصت الخسائر في المنازل والسيارات جراء الأشتباك الاخير الذي وقع في تلك المنطقة وادت الى سقوط قتيلين وعشرة جرحى، اضافة الى تضرر اصابة عدد من المنازل والسيارات واحتراق بعضها بالكامل حيث تحولت لى ركام.
واكد مسؤول لجنة الإحصاء العقيد ابو توفيق مطاوع، ان هذه اللجنة تشكلت بقرار من القيادة السياسية واللجنة الأمنية العليا من اجل احصاء الأضرار التى خلفها الإشتباك المؤسف الأخير في هذه الأحياء"، موضحا باننا جادون بعملية الإحصاء من اجل التعويض عن المتضررين بأسرع وقت ممكن والوقوف مع ابناء شعبنا الذين يعيشون ظروفا صعبة وقاسية، قبل هذه الأحداث وهذا الإشتباك المسلح الذي زاد امورهم سوءا وتضررت مصالح الناس وارزاقهم.
بينما اشاد عضو "لجنة طيطبا" الذي احترق منزل اهله بالكامل واحترقت سيارته بشكل كامل ابو علي طه، بدور لجنة الاحصاء لرفع الأضرار ونحن نتعاون معها من اجل عملية الإحصاء بشكل دقيق وسليم للتخفيف عن الناس ما وقع عليهم بسبب الأحداث المؤسفة والمؤلمة التى حصلت في ازقتنا، شاكرا كل جهة تواسي الأهالي بمصابهم الجلل وتعوض عليهم خسائرهم، سائلا العلي القدير ان يحفظ شعبنا الفلسطينى في فلسطين والشتات من اي مكروه ويسدد خطى المخلصين.
طرود غذائية
هذا وواصلت جمعية الفرقان للعمل الخيري تنفيذ مشاريع رمضان لعام 2015، حيث قام فريق العمل من متطوعي الجمعية بتوزيع الدفعة الثالثة من الطرود الغذائية على الحالات الإجتماعية من اهلنا اللاجئين المقيمين في مخيمات صيدا، فتم توزيع 330 طردا غذائيا في مخيم عين الحلوة و250 طردا في مخيم المية ومية.