تحت عنوان "الفلسطينيون في لبنان في ظل التطورات العربية: الموقف والأداء"، حاضر القيادي الفلسطيني مروان عبد العال في مركز منتديات وقطاعات العزم في طرابلس، بحضور حشد من الأساتذة الجامعيين والمحامين ومنسقي منتديات وقطاعات العزم.
بداية رحب المحامي رامي عموري بعبد العال الفنان التشكيلي والمفكر السياسي، مشيداً بإسهاماته الفكرية والسياسية في مساندة القضية الفلسطينية، وتأمين التواصل البنّاء بين الدولة والفلسطينيين في لبنان على أكثر من صعيد.
بعدها، استهل عبد العال حديثه بالتذكير بمركزية القضية الفلسطينية في الوجدان العربي، مشيراً إلى اختلاف تعاطي دول الشتات مع الفلسطينيين تبعاً لخصوصية كل دولة، ومنها لبنان.
ولفت عبد العال إلى جملة من الإشكاليات رافقت الوجود الفلسطيني في لبنان، في طليعتها مشاركة الفلسطينيين في الحرب الأهلية اللبنانية وما تمخض عن ذلك، وتفاقمت بعد صدور القرار الدولي 1559، واستشهاد الرئيس رفيق الحريري عام 2005، حيث كانت بعض المخططات تريد من الوجود الفلسطيني في لبنان أن يكون عود الثقاب الذي يشعل البلد برمته.
وأشار عبد العال إلى ان التطورات المتسارعة منذ ذك الحين، ومنها حرب نهر البارد عام 2007، كانت ترمي إلى تفجير المخيمات في وجه الدولة والجيش اللبنانيين، مشدداً على أن الفلسطينيين في لبنان وغيره من الدول العربية، ينادون بالحياد الايجابي ويؤيدون سياسة "النأي بالنفس" عن الصراعات التي تشهدها هذه الدول، مستعرضاً عدداً من المحطات التي وقفت فيها الفصائل الفلسطينية إلى جانب الدولة اللبنانية وقواها الشرعية.
وأكد عبد العال أن ما تشهده بعض المخيمات الفلسطينية من توترات، يؤشر إلى أن هناك تقاطعات إقليمية ودولية ترمي إلى تصفية قضية اللاجئين في ظل التمزق التي تشهده بعض الدول العربية، والوضع الفلسطيني المنقسم على نفسه، مشدداً على أن هذه القضية ليست فلسطينية أو عربية فحسب، إنما هي قضية دولية بامتياز.
وختم عبد العال بالقول: "إن ما يجري في المنطقة العربية هو عكس مسيرة التاريخ الذي لا بد وأن يشهد استعادة الأمة العربية لحقوقها".
وكانت مداخلات من الحضور شددت على ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، إضافة إلى الخطوات اللازمة لمقاضاة إسرائيل على جرائمها في فلسطين المحتلة، خاصة بعد أن أصبحت فلسطين عضواً معترفاً به في عدد من المنظمات الدولية.