recent
أخبار الساخنة

شهادات معلقة وفرص عمل معدمة. ..حال الطالب الفلسطيني في لبنان.

الصفحة الرئيسية


الخميس 25 حزيران 2015


بقلم: إسراء الصفدي،طالبة منتسبة إلى مكتب خدمات الطلبة الفلسطينيين-لبنان

لأنك فلسطيني... عذرا طلبك للعمل مرفوض. ليست عنصرية بل هي الحقيقة،فقد أسمت الجنسية الفلسطينية تقف عائق أمام الوصول لمستقبل ناجح أو حتى مزاولة أي مهنة بسيطة،لربما هي نكبة أخرى تضربنا بشكل هادئ جدا،فقد يسعى الآلاف من السكان الفلسطينيون للهجرة إلى بلد أوروبي من أجل الحصول على جنسية بحيث يصبح بإمكانهم العمل ومزاولة المهن المحروم منها والتي يبلغ عددها 72 مهنة كالمحاماة،الإعلام،أو أن يشغل منصب في الإدارات العامة. تجول في شوارع المخيم وشاهد بأم عينك الظلم الذي يطال الكثير من الشباب،فلا بائع لعربة خضار إلا وكان شاب في العشرين من عمره، أنهى جامعته بتخرج وكانت تلك العربة بانتظاره. كقصة الشاب الفلسطيني محمد غسان اسماعيل وهو من سكان مخيم عين الحلوة،درس في الجامعة اللبنانية الدولية(liu) إدارة أعمال، يقول محمد "لم أدرس في الجامعة لكي أحصل على وظيفة في لبنان فإني أعلم ما مصير الطالب الفلسطيني في هذا البلد ولكني درست من أجل الهجرة إلى الخارج والعمل هناك لكن طرأت ظروف لم تسمح لي بالسفر وبقيت هنا. بعد التخرج حمل محمد شهادته وبدأ يجول يبحث على وظيفة تناسب اختصاصه فتقدم بطلب إلى الكثير من المؤسسات وما أن يعلموا أنه فلسطيني حتى يُرفض طلبه وإن تمت الموافقة يكون بأجر بسيط لا يكفي لشراء حاجاته وبناء مستقبله،وبعد أن علم محمد بأن مهما ارتفعت نسبة الأمل بأن يجد عمل.. لم يجد!! ولإن الإستسلام ليس من شيم الشعب الفلسطيني قرر محمد بأن يفتح محل لبيع الدجاج في سوق الخضار،فتزوج وبنى مستقبله بعيدا عن اليأس الذي كان سيصل إليه،يقول محمد "بهذا الظلم والمصير المجهول لمستقبل آلاف الطلاب كأنهم يريدوا أن يجعلوا الشعب الفلسطيني كله جاهل ويحطموا سلاح العلم الذي أسمى سلاحا لتحرير الوطن والوصول إليه" حال محمد كحال الكثير من الشباب الفلسطيني،الشهادات على الرفوف وعربة الخضار تنتظر الكثير،ولا سعي لحل هذه المشكلة لا من الجهة الفلسطينية ولا من الجهة اللبنانية ويقع الطالب ضحية اللامبالاة المستفزة. فالعلم هو السلاح الوحيد الذي يحمله اللاجئ الفلسطيني بوثيقة موافقة من الدولة اللبنانية وحمدا لله بأن حق التعليم لازال جائز . إذن إحمل شهادتك وضعها في جيبك لعلَّ النور الذي يتحدثون عنه سيضيء لك غرفة لم تملك ثمن إضاءتها… لعل ذلك فنحن في بلد كل مستحيل ،ليس بمستحيل.






google-playkhamsatmostaqltradent