سقى الله على ايام زمان يوم انطلقت ثورتنا المظفره حينما كنا صغارآ فعشقنا الفدائي والبذلة المرقطه التي كانت عنوانآ للحماس والإندفاع والعمل الثوري ورفع الرأس عاليآ وهكذا .. فمن شدة حبنا للفدائي ولسلاح ( الطومسون والشمايزر والبور سعيد والسنبال ) وبالكاد سلاح الكلاشينكوف الذي كان نادرآ وجوده , ها هو محل الراحل " زعل " ومحل الراحل " الحاج ابو احمد ابو الحجل ) كانا يشهدان على بعض حماسة واندفاعة بعض الفتوه وانا منهم حينما كنا نشتري الطبشور الملون ونرقط بها بذلات الكاكي المدرسيه لنقلد ذاك الفدائي ( السوبرمان ) من شدة حبنا وفخرنا واعتزازنا به ..
مع تقدم الأيام كبرت الثوره وكبرنا معها ( عمريآ ) وامتدت جذورها عميقآ في كافة المخيمات في لبنان فالتصق بها ابناء المخيمات وحملوا السلاح لأنها كانت المنقذ بدون منازع لكرامة شعبنا والمدافع الأمين لمصالحه ولوجوده الوطني وقدمت الشهيد تلو الشهيد ولا اريد هنا ان استرسل واكتب بالتفاصيل حتى لا يمل القارئ العزيز ولكن اكتفي بإشارة هنا بأن مخيم نهر البارد قدم اكثر من 300 شهيد وربما تجاوز ذلك بكثير على مذبح الحريه والكرامه ودموع الأهل والأحبة لم تجف بعد على فقدان اعزتهم وفلدات اكبادهم من الشهداء ..
بدأت الثوره ضد الظلم الذي كان يعيشه الفلسطيني في لبنان فتحررت المخيمات في لبنان من ظلم المكتب الثاني وغيره فتحول المخيم من خيام للاجئين الى خيام للمعسكرات والثوار ( كلمة قالها الأديب السياسي المناضل الشهيد غسان كنفاني ( خيمه عن خيمه ابتفرق )
نعم فالثوره والبندقيه كانتا الأمل والرجاء والحلم للفلسطيني الذي وجد فيهما ملاذه وتحقيق امله بحياة افضل لتحرير وطنه والعيش بكرامه وحريه .. هذه الحقيقه يجب الإعتراف بها ومن ينكرها او يتجاهلها فهو مخطئ ويصبح موضع تساؤلات !!!
ولكن ما نود قوله وهنا لب الموضوع وزبدته ويجب على المعنيين من باب الحرص الشديد ومن باب احترام دماء الشهداء والعصر الذهبي للفدائي الأول والبذلة المرقطة وبندقية السنبال وغيرها , فعليهم ان بجيبوا بكل موضوعيه وبكل جرأة وبكل صراحه ومن باب النقد البناء والغيره على هدا التساؤل : ( لماذا عند الكثيرين من الناس هنا في نهر البارد او البداوي او باقي المخيمات فعندما تأتيهم ( بسيرة الفصائل او بذكر اسمائهم ) يتأفأف الكثيرون ويقول البعض منهم سقا الله ايام زمان ( الثوره كانت وانتهت ) !!!
هنا الصراحه وهنا الحقيقة المره ايها المعنيون فعليكم الإجابه ومصارحة جماهيركم وشعبكم الذي احتضنكم وله الحق ان ينتقدكم لما وصلت اليه الأمور الآن .. نحن لا نريد هنا ولن نقبل ابدآ وعلى طريقة البعض وعن سوء نيه بلعنكم ولا بإدانتكم ( معاذ الله ) فكل له ثقافته ووعيه وتاريخه وطريقته بمخاطبة الآخرين ..ونحن لنا لغتنا وطريقتنا وثقافتنا بمخاطبتكم : أجيبوا ايها المعنيون بكل المحبه والحرص الشديدين ( فكيف نعيد جسور الثقة مع شعبنا واهلنا واحبتنا ) ممن احتضنوا الثوره والثوار والبندقيه !!! ننتظر جوابكم بكل الشوق والإشتياق !!!!
