كتب ناصر شحادي لجريدة الحلم العربي نيوز المصرية وللمواقع الاعلامية الالكترونية الفلسطينية والعربيه.................8/6/2015
اننا نستكمل مسيرتنا التي لا بد ان تنتهي بدحر الاحتلال الاسرائيلي وقد كان موقف م.ت.ف واضحاً إذ انه لابد ان تأخذ حكومة الوفاق الوطني دورها على الارض ميدانياً لأنه من غير الممكن ان تتم اعادة الاعمار في غزة لأن الدول المانحة لا تدفع الاموال الى التنظيمات وانما تتعامل مع الحكومات ولذلك هذا الخيار لابد ان يتحقق لنطالب العالم بالالتزام بتعهداته، وعلى الجميع ان يدرك جيداً ان قطاع غزة هو جزء من الوطن، من فلسطين، ومن الدولة الفلسطينية ولذلك لقد حذر سيادة الرئيس محمود عباس واكد في اكثر من مناسبة ان هناك مشروعاً ومخططاً لإقامة دولة في غزة وتجاهل الضفة والقدس.
علينا ان ندرك جيداً ان عدونا لا يُضًيعُ الوقت، ويسعى الى ضرب القضية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني، لذلك المطلوب تحقيق المصالحة لتكون ضربة للمخطط الصهيوني و في الوقت نفسه مصلحة للامة العربية والاسلامية ولشعبنا العربي الفلسطيني.
والمستفيد من الانقسام الادارة الامريكية والعدو الصهيوني لانهما يعملون لضرب المشروع الوطني الفلسطيني، ونحن نؤكد ان م.ت.ف هي البيت الفلسطيني السياسي والوطني الذي يجب ان يضم كافة فصائل الثورة الفلسطينية.
السلطة الفلسطينية ليست هدفاً بل هي وسيلة حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و نحن لسنا خائفين على مستقبل النضال الفلسطيني وامام هذا الواقع وبعد قراءة ما يحيط بنا من مشاريع امريكية وصهيونية تريد ضرب البيت الفلسطيني اخذنا قرارنا الواضح بتدويل القضية الفلسطينية منذ العام 2010، الرئيس ابو مازن يرفض العودة الى المفاوضات الا بشروط ومن اهمها وقف الاستيطان كاملاً، واعتراف اسرائيل بقرارات الشرعية الدولية كسقف للمفاوضات والافراج عن كافة الاسرى ووقف التعديات على المسجد الاقصى واليوم من قرارات المجلس المركزي المهمة دراسة امكانية وقف التنسيق الامني مع الاحتلال الاسرائيلي، واعادة النظر بكافة العلاقات الاقتصادية مع العدو الصهيوني، وهناك لجنة من م.ت.ف. مهمتها الاهتمام بهذا الموضوع.
موضوع التنسيق الامني عليه الكثير من الكلام والملاحظات ويفهمه الكثيرون بشكل غير واقعي ونحن نؤكد ان التنسيق الامني يختلف عن التعاون الامني والفرق بينهما كبير جداً وله علاقة بحياة المجتمع الفلسطيني على كافة الاصعدة .
منذ العام 2010 انتقلنا الى مرحلة تلازم المسارات ونسير من خلال مسارات قانونية وانضممنا الى الهيئات الدولية والمحكمة الجنائية وهي جبهة نضالية مهمة ضد العدو الصهيوني لان اسرائيل تريد ان تقاتلنا بترسانتها العسكرية ونحن نستخدم قوتنا في المجال السياسي امام العالم والقانون الدولي وقد حققنا انتصارات في هذه المسارات، وفي مسار المقاومة الشعبية لذلك امريكا تدرك جيداً ان الجانب الفلسطيني لن يقبل الا بمفاوضات تحت سقف الشرعية الدولية والقيادة الفلسطينية تعمل لتعزيز موقفنا النضالي والكفاحي.