recent
أخبار الساخنة

فريق الدفاع المدني الفلسطيني تجربة تحتاج الى الدعم

الصفحة الرئيسية



👈 محمد دهشة ـ البلد :
📋 يقف فريق "الدفاع المدني" الفلسطيني في مخيم عين الحلوة على مفترق طرق بين الاستمرار بمهامه في اخماد الحرائق داخل احياء وأزقة المخيم الضيقة التي يتعذر دخول سيارات الاطفاء الكبيرة اليها وتكون عرضة لمخاطر وخسائر بشرية ومادية وبين وقف العمل بسبب النقص الحاد في المعدات ولوازم العمل، علما ان فكرة انشاء فريق الدفاع المدني كانت تطوعية اصلا.
استبشر ابناء مخيم عين الحلوة خيرا، حين شاهدوا بأم العين، مجموعة من المتطوعين الشباب ينخرطون في فريق دفاع مدني، لم يعتادوا عليهم من قبل، يقدمون المساعدات العاجلة والطارئة كالإغاثة خلال العواصف، وإطفاء الحرائق وبخاصة في فصل الصيف وغيرها يضم عدداً من أبناء المخيّم الذين تدربوا على هذه الأعمال.
يقول قائد الفريق صالح عبد الحميد الموعد: إن الفريق يضم 26 شخصاً، موضحاً أن "فكرة إنشاء الفريق لم تخطر في بال أحد سابقا ولكن الحاجة الى اطفاء في ظل ازدياد مخاطر الحرائق والبحث عن الاحتياجات ونواقص علماً أن المخيم يسكنه 100 الف شخص، دفعت بمؤسسة "بورسيو" المعنية بالتنمية لطرح الفكرة علينا، فأعجبتنا وطلبنا من القيمين دعم المشروع حيث ابصر النور بعد ان خضعنا لدورة تدريبية، ونعمل بشكل متواصل على تأهيل البعض ليكونوا مدربين، بهدف تدريب أكبر عدد من الشباب للعمل".
وأوضح الموعد أن التدريبات أخذت في الاعتبار وضع المخيم وأزقته الضيقة، بعد قيام فريق من مؤسسة "أكوت" التركية، الذي قاد التدريبات، بالتجوال في المخيم، واطلاعه على خرائطه ودرسها خلال 20 يوماً كي تكون التدريبات متلائمة مع الواقع الميداني وهذا ما حصل، بعدها خضعنا لدورة تدريبية مكثفة، وكان اندفاع الشباب قويا في التعرف على هذه المهام الجديدة في حياتهم، حتى إن المدربين الأتراك كانوا فرحين بالنتائج".
تجربة ودعم
تجربة جديدة ورائدة ايضا، وتطفئ لهيب النار واحتياجات ابناء المخيم الى وجود اطفائيين، لكنها تحتاج الى دعم للاستمرار قبل ان يدور الحديث عن التطوير لجهة زيادة العدد والعديد، يقول الموعد "المشكلة أننا لا نعرف بعد الجهة التي ستدعمنا حتى نستمر، على الرغم من أننا قمنا بواجبنا حيال أهلنا في المخيم، لناحية إطفاء الحرائق وغيرها من الخدمات الإنسانية"، بعد مساهمة جيدة بتجهيز المركز".
وكثيرا ما اندلعت حرائق في مخيم عين الحلوة ادت الى احتراق كامل المنازل وأثاثاتها وكانت تشكل خطرا على المنازل المجاورة لقربها وتلاصقها في احياء وحارات ضيقة، لكن مع وجود فريق الاطفاء بدأ ابناؤه يشعرون بالاطمئنان وقد وضعوا نصب اعينهم السعي الى تشكيل أفواج أخرى في المخيمات، اي تعميم التجربة اليها.
ويؤكد الموعد "نحن لا نستطيع الوصول إلى جميع المخيمات في حال وقوع أية كارثة لذلك بدأنا بالتفكير بانشاء فرق للدفاع المدني كي تكون الى جانب ابناء شعبنا، لكن المشكلة كما قلت تتعلق بالمعدات، وقد ساهمت مؤسسة "أكوت" التركية بايجاد مطافئ للحرائق ومولدات كهرباء ومعدات للإنقاذ، مشيراً إلى أننا "سنخضع لدورات أخرى في كيفية إطفاء الحرائق، لأن مهمتنا هي الإنقاذ"، موضحاً "أننا كنا قد تدربنا على الإسعافات الأولية".
وعدد الموعد بعضا مما انجزه الفريق، قائلا "نجحنا في إطفاء اكثر من عشرة حرائق حتى اليوم، ودعّمنا مسكناً آيلاً للسقوط، كما أننا سيّرنا دوريات خلال العواصف في فصل الشتاء، أما الشباب العاملون، فهم لا يتقاضون أجرا، لكننا بحاجة لعدد أكبر من الشباب، ومعدات تتناسب مع حجم المهمات، ليخلص اننا ننتظر "التبرعات"، دون ان يسقط من حساباته اطلاق نداء لمؤسسات المجتمع المدني؟ والتنظيمات والفصائل للمساهمة في توفير الاحتياجات على قاعدة تساؤل مشروع هل يعنيهم هكذا مشروع أو لا يعنيهم؟ هناك فريق دفاع مدني متطوع موجود بالمخيم على إستعداد كامل لتقديم خدمات لفترات غير مسماة ولا نجد من يكون حريصا على شبابنا أولا لتفعيل روح التطوع في مجتمعنا ومن يقوم بتأمين موارد تتصف بالديمومة؛ ﻷن مثل هذا المشروع، هو مشروع وطني بإمتياز لا حجة لمن يهمشه"، معربا عن خشيته من سقوط شعار "فريق الدفاع المدني لا ننام... حتى تنام، ولكننا اليوم نمنا ﻷنهم جميعهم نائمون".

google-playkhamsatmostaqltradent