بعد قرارات إدارة الأونروا المجحفة بحق شعبنا وانعكاساتها السلبية على مخيماتنا قررنا المواجهة من خلال تحركات جماهيرية واعتصامات وفعاليات استمرت عدة أشهر، ولكن الأونروا بقيت مصرةً على تنفيذ هذه القرارات؛ في الفترة الأخيرة عولنا خيراً على مؤتمر الدول المانحة الذي عقد الأسبوع الماضي في عمّان ولكن للأسف الشديد لم تحصل الأونروا على الدعم المطلوب للاستمرار في تقديم المساعدات.
من هنا نؤكّد بأن الأونروا هي المسؤول عن تأمين التمويل وهي من أجل ذلك أنشئت فعليها تقع المسؤولية الرئيسية لما سوف يحصل من تداعيات في المستقبل، فالأيام القادمة سوف تشهد قرارات جديدة وقاسية بحق شعبنا الصامد. الموضوع أصبح واضحاً وجلياً ..ليس عجزاً في تقديم الخدمات، إنما هو استهداف ممنهج لحق العودة وللضغط نحو إنهاء ملف اللاجئين الذي يعتبر حالياً جوهر الصراع مع العدو الصهيوني.
يجدر بنا أن نقوم بواجبنا إزاء ما يواجهنا من ضغوط..علينا شحذ الهمم وتوخي الرؤى وفق استراتيجية جديدة وواضحة في المواجهة...على قاعدة مصلحة اللاجءين فقط وكرامة الانسان وحقه في الحصول على حقوقه المعروفة وحاجاته الانسانية الاساسية من سكن وصحة وتعليم ورعاية...
أخيراً ...إن الوضع الراهن لا يضعنا إلا أمام احتمالين اثنين ..
إما أن تقوم الأونروا بالعمل على تأمين التمويل لاستئناف تقديم الخدمات والمساعدات..
أو أنّ وقف هذه المساعدات هو مؤشر على انتهاء عمل الأونروا وبالتالي يجب انجاز حقنا في العودة الى فلسطين بحيث تفتح لنا الحدود كي نعود ونعيش على ثرى بلادنا بحرية وكرامة.
أبو بكر الاسدي.
25/6/2015
